دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لدعم اللاجئين، بدلاً من الاكتفاء بالشعارات.
وشدد غوتيريش في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف 20 حزيران من كل عام، على أهمية تقديم دعم إنساني وتنموي للاجئين، والاستماع إلى أصواتهم، وضمان مشاركتهم في رسم مستقبلهم.
وأكد ضرورة تسهيل اندماج اللاجئين عبر توفير التعليم والعمل اللائق والمساواة في الحقوق، إضافة إلى توسيع برامج الحماية وإعادة التوطين، ودعم حق طلب اللجوء باعتباره جزءاً أساسياً من القانون الدولي.
وأشار غوتيريش إلى أن اللاجئين يواصلون إظهار شجاعة وصمود رغم التحديات، ويسهمون في دعم الاقتصادات والمجتمعات عندما تتاح لهم الفرص.
وختم رسالته بالتأكيد على أن التعامل مع اللجوء كخيار، داعياً إلى جعل التضامن والإنسانية والشجاعة خيارات جماعية.
وقال فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين في تغريدة على حسابه في منصة إكس: “اليوم هو يوم اللاجئ العالمي، أقضيه في سوريا مع مجموعة من العائدين من بين أكثر من ستة ملايين شخص عادوا إلى وطنهم بعد 14 عاما”.
وأضاف: “اليوم في سوريا، يمكن للعائدين أن يطووا صفحة اللجوء مع توافر الحماية والفرص والدعم المطلوب.”
وأعلن غراندي، أمس، أن أكثر من مليوني لاجئ ونازح سوري عادوا إلى ديارهم منذ كانون الأول الماضي.
من جانبها أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عودة أكثر من 85 ألف لاجئ سوري مسجل لديها في الأردن إلى سوريا منذ كانون الأول 2024 حتى الثلاثاء الماضي.
ورأت أن ذلك يعد مؤشرا واضحا على تزايد وتيرة العودة الطوعية عقب التحولات السياسية والتطورات في البلاد.
ومنذ سقوط النظام البائد في 8 كانون الأول الماضي، شهدت البلاد عودة دفعات كبيرة من اللاجئين، وسط جهود حكومية لإعادة الاستقرار والأجواء المناسبة لعودة جميع اللاجئين الذين هُجروا بسبب جرائم النظام البائد.
