أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الخميس 17 تموز، أن إسرائيل تتبع منذ مدة طويلة سياسة قائمة على زعزعة الاستقرار فعلياً في المنطقة.
وقال فيدان: إن إسرائيل تفعل ذلك دون مراعاة لأي قواعد أو معايير أو لحقوق الدول الأخرى وسيادتها ووحدة أراضيها.
وأكد أن “دول المنطقة تتابع عن كثب هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار، ونعمل معاً بتنسيق كبير بهذا الخصوص، ولا يمكننا التسامح مع هذا الوضع فهذه المنطقة منطقتنا ولا يمكن إطلاقاً قبول زعزعة الاستقرار فيها من طرف واحد”.
وأشار إلى وجود خريطة طريق جديدة وُضعت في سوريا بجهود من الرئيس رجب طيب أردوغان، وبمساهمات من دول أخرى في مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية.
وبيّن الوزير أن هذا التعاون سيُصبح نموذجاً تاريخياً، معتبراً أن لدى تركيا عملاً تقوم به بالتشاور الوثيق مع دول المنطقة والولايات المتحدة لتوسيع نطاق هذا الأمر وحل المشكلات المزمنة في سوريا.
وأشار إلى أن ذلك يحدث مع الحرص على وحدة أراضي سوريا وسيادتها وأمنها، ومساواة وحريات جميع مكونات الشعب السوري وضمان أمن الأرواح والممتلكات.
وشدد على أنه لا يمكن قبول انتهاج إسرائيل لمثل هذا الموقف المخالف للجميع في ظل هذه المبادرات.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق من اليوم أن الغارات الإسرائيلية على وسط دمشق وجنوب البلاد تشكّل استفزازاً صارخاً يقوّض آمال السلام والاستقرار في المنطقة.
ودعا المتحدث باسم الوزارة العقيد بحري زكي أق تورك، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة التركية أنقرة إلى ضرورة إنهاء المحاولات العدوانية للاحتلال الإسرائيلي فوراً التي قد تكون لها عواقب لا يمكن تلافي تداعياتها في المنطقة، حسب وكالة الأناضول.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي جدد اعتداءاته على الأراضي السورية، ولا سيما الغارات غير المسبوقة على مبنى وزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي وسط العاصمة دمشق، أمس، ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين وإصابة العشرات؛ بينهم نساء وأطفال.