أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، في العاصمة أنقرة اليوم 13 آب، أن وحدة الأراضي السورية ومكونات الشعب السوري تعد أموراً مهمة جداً بالنسبة لتركيا.
وأضاف فيدان خلال المؤتمر أن بلاده “تشدد على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأن تكون حقوق جميع مكونات الشعب السوري مصانة، لكن ذلك لا يتم بالسلاح وتهديد الآخرين واحتلال الأراضي”.
ولفت فيدان إلى أن التدخلات السابقة في سوريا أدت إلى تأثيرات سلبية في الساحل والسويداء، “لكن الحكومة السورية كانت يقِظة”، وتابع قائلاً: “نبذل جهودنا لأننا نعلم أن واجبنا هو تقديم الدعم، لا خلق أجواء من الفوضى”.
وشدد فيدان على أنه “على جميع الدول أن تدرك أن الواجبات والمهام الملقاة على عاتقها تتمثل في تقديم الدعم للحكومة السورية”، مؤكداً أن وجهة النظر التركية “هي انتشار السلام في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها”.
وتابع الوزير التركي: “نحن مسرورون بما تقوم به الحكومة السورية لأنها حققت العديد من الخطوات في مجال التطوير والتنمية”، مضيفاً: “حققنا قفزات نوعية في المرحلة الجديدة، ولكن هناك بعض المنزعجين من تطوير وتنمية سوريا”.
وأشار فيدان إلى أن سوريا فتحت صفحة جديدة منذ 8 كانون الثاني، وأغلقت بذلك “صفحة سيلان الدم”، مضيفاً أن “المنزعجين من تطور سوريا يسعون إلى تمرير بعض المؤامرات، بدءاً من الساحل ثم في السويداء”.
بدوره، أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني خلال المؤتمر الصحفي أن سوريا اليوم تواجه تحديات جديدة لا تقل خطورة عن تحديات سنوات الحرب، مضيفاً: “نواجه تدخلات خارجية تسعى إلى إضعاف الدولة السورية ودفع البلاد نحو فتن طائفية”.