الاثنين 13 ذو الحجة 1446 هـ – 9 حزيران 2025
دمشق
Weather
°22

في ذكرى استشهاد الساروت.. وزير الطوارئ: هتافه للحرية لن يغيب

في ذكرى استشهاد الساروت.. وزير الطوارئ: هتافه للحرية لن يغيب

أحيا وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح ، الأحد 8 حزيران، الذكرى السنوية السادسة لرحيل “حارس الثورة ومنشدها” عبد الباسط الساروت، والذي قضى متأثراً بإصابته خلال المعارك ضد قوات النظام البائد في ريف حماة الشمالي.

وكتب الصالح على حسابه في منصة “X”: في ذكرى استشهاد البطل عبد الباسط الساروت، لا يغيب عنا صوته الذي صدح بالحرية والكرامة، وهتافه الذي ارتفع فوق دويّ الرصاص ليعبّر عن إرادة شعب بأكمله.

وقال أيضاً: “لن ننسى أولئك الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل أن تكون سوريا حرة كريمة، ونستذكر أيضاً تضحيات شهداء الدفاع المدني الذين أنقذوا الأرواح تحت القصف، وقدموا حياتهم ثمناً لحماية المدنيين.

وأضاف الوزير أن “من ساحات الثورة إلى ميادين الإنقاذ، يكتب الشهداء الذاكرة السورية الحقيقية”.

ويُعد عبد الباسط الساروت أحد أبرز رموز الثورة السورية، الذي قضى متأثراً بجراحه خلال معارك ضد قوات النظام البائد في ريف حماة، أثناء قتاله ضمن صفوف فصيل “جيش العزة” الذي انضم إليه مطلع عام 2018، بعد سنوات من النضال السلمي والرمزية الثورية.

وجاء استشهاد الساروت، الذي عُرف بـ”منشد الثورة”، بعد مسيرة نضالية طويلة بدأت منذ انطلاق الاحتجاجات في آذار 2011، حيث كان في العشرين من عمره، وأصبح خلال أشهر قليلة أيقونة جماهيرية بأهازيجه وهتافاته التي دوّت في ساحات التظاهر.

ومع تصاعد القمع، تحوّل إلى العمل المسلح، وخاض معارك عديدة ضد النظام البائد كان آخرها في ريف حماة.

وفي اليوم التالي لاستشهاده، شُيّع الساروت في جنازة شعبية حاشدة شارك فيها مئات السوريين، نُقل بعدها إلى مدينة إدلب حيث وُوري الثرى تنفيذاً لوصيته، وذلك بعد إقامة صلاة الجنازة عليه في أحد المساجد الكبرى بمدينة الريحانية التركية.

تنقّل الساروت خلال الثورة بين ميادين عدة، فبعد حصاره لأكثر من عامين في أحياء حمص القديمة، خرج عام 2014 إلى ريف حمص الشمالي، ثم انتقل إلى الشمال السوري، ليواصل القتال حتى ارتقائه شهيداً.

وينتمي الساروت إلى عائلة قدّمت تضحيات جسيمة، إذ قتل نظام الأسد البائد أربعة من أشقائه وهم: وليد (2011)، محمد (2013)، أحمد وعبد الله (2014)، إضافة إلى ثلاثة من أخواله، قبل أن يلتحق بهم عبد الباسط شهيداً.

ولد عبد الباسط ممدوح الساروت في كانون الثاني 1992 بحي البياضة في مدينة حمص، وكان حارس مرمى لفريق شباب نادي الكرامة ومنتخب سوريا للشباب تحت 21 عاماً، وحصل على لقب ثاني أفضل حارس مرمى في قارة آسيا، قبل أن يترك الملاعب لينضم إلى ميادين الثورة وينال فيها المجد والشهادة.