الاثنين 19 محرم 1447 هـ – 14 تموز 2025
دمشق
Weather
°20.4

قائد الأمن الداخلي في درعا للإخبارية: اضطرابات السويداء تتطلب منا اليقظة

قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا العميد، شاهد جبر عمران

أكد قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا، العميد شاهر جبر عمران، أن قوى الأمن الداخلي في المحافظة تواصل انتشارها المنضبط في النقاط الحيوية والمعابر غير الرسمية، في ضوء المستجدات الأمنية على الحدود الإدارية مع محافظة السويداء، تحسباً لأي استغلال محتمل في ظروف التوتر.

وأوضح العميد عمران، في تصريحات خاصة للإخبارية اليوم الأحد 13 تموز، أن قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا تنفذ خطتها الميدانية تماشياً مع توجيهات القيادة الأمنية العليا، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، من خلال عمليات الانتشار المدروسة.

وأشار إلى أن ما تشهده بعض مناطق محافظة السويداء من اضطرابات داخلية يتطلب منا جميعاً درجة عالية من اليقظة، وتعزيز التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، من أجل منع انتقال آثار هذه التوترات إلى مناطقنا، والحفاظ على الأمن الأهلي في ريف درعا الشرقي تحديداً، بما يضمن عدم تعريض حياة المواطنين أو ممتلكاتهم لأي تهديد.

وقال: إن “قوى الأمن الداخلي بالتعاون والتنسيق الكاملين مع وحدات الجيش العربي السوري تنفذ مهامها بمرونة عالية، مع التركيز على ضبط التحركات المشبوهة ومنع تسلل أي عناصر خارجة عن القانون قد تسعى لاستغلال الوضع القائم لزعزعة الاستقرار أو نشر الفوضى”.

وجدد العميد عمران التزام قوى الأمن الداخلي بالقانون، وحرصها على حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، مشدّداً على أهمية تضافر الجهود المجتمعية، والوقوف صفاً واحداً في وجه الإشاعات أو الأجندات التي تحاول استغلال أي فراغ أمني لخلق فتنة أو توتير الأجواء بين المحافظتين.

ودعا الجميع إلى التحلي بالوعي، والتعاون الكامل مع القوى الأمنية المنتشرة، والإبلاغ عن أي تحركات مريبة، كما ثمّن الدور الإيجابي الذي يلعبه وجهاء العشائر والفعاليات الأهلية في ترسيخ مفاهيم التهدئة والتعايش، منوهاً بأهمية استمرار هذا الدور في دعم الاستقرار وإفشال أي مخطط يهدف إلى النيل من وحدة المجتمع وأمنه.

وشهدت مدينة السويداء اليوم، مواجهات عنيفة تخللتها عمليات قصف عشوائي، على خلفية حالات خطف متبادلة، أسفرت عن سقوط خمسة قتلى وأكثر من عشرين مصاباً، في حصيلة غير نهائية وفق مراسلة الأخبارية.

وأصدر شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز، حمود الحناوي، بياناً دعا فيه جميع الأطراف إلى وقف التصعيد فوراً، محذّراً من الفتنة وتهديد السلم الأهلي، ومؤكداً أن “الكرامة لا تُصان بالسلاح بل بالعقل، ولا تُسترد بالخطف بل بالحكمة”.