الأربعاء 13 جمادى الآخرة 1447 هـ – 3 كانون الأول 2025

قائد الأمن الداخلي يكشف خلفيات الدعوات للتحريض في الوقفات الاحتجاجية باللاذقية

قائد الأمن الداخلي يكشف خلفيات الدعوات للتحريض في الوقفات الاحتجاجية باللاذقية

قال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية العميد عبد العزيز هلال الأحمد، إن المحافظة شهدت اليوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني، ظهور دعوات لتنظيم وقفات احتجاجية في عدد من المناطق، وعملت المهام الخاصة ووحدات الشرطة منذ اللحظة الأولى على تأمين هذه الوقفات منذ اللحظات الأولى.

وأضاف الأحمد لوكالة سانا أن وحدات شرطة المرور قامت بحالة استنفار كامل لضمان انسيابية الحركة المرورية ومنع حدوث أي ازدحام أو اضطراب في الطرقات.

وأوضح الأحمد أن تلك الدعوات التي بدأت بغطاء احتجاجي تحولت سريعاً إلى منصات تحريض طائفي ممنهج تهدف إلى زرع بذور الانقسام وإحداث شرخ في المجتمع المحلي.

وأشار إلى أنه تم تضخيم تلك الدعوات عبر قنوات ومنصات إعلامية تحريضية تبث من الخارج دأبت على نشر خطاب الكراهية وإثارة النعرات، كما بدأت بالمطالبة بالإفراج عن مجرمي حرب ضالعين في أعمال دامية وانتهاكات جسيمة.

وذكر الأحمد أنه خلال سير الوقفات، تم رصد مجموعات مرتبطة بخلايا إجرامية تابعة لفلول النظام البائد، حيث عملت هذه المجموعات على تأجيج الفوضى والتحريض، وقامت بالاعتداء على عناصر الشرطة والمهام الخاصة وشرطة المرور، كما أقدمت على تخريب وتحطيم عدد من الآليات الرسمية التابعة لقيادة الأمن الداخلي في المحافظة.

وبين الأحمد أنه “في أثناء قيام عناصرنا بحماية الوقفة الموجودة عند دوار الزراعة داخل مدينة اللاذقية، تعرضوا لإطلاق نار مباشر من جهة حي الزراعة وهو حي يقطنه عدد من الضباط المرتبطين بالمؤسستين الأمنية والعسكرية التابعة للنظام البائد، مما أدى إلى إصابة عنصرين من الأمن الداخلي بالإضافة إلى إصابة عدد من المدنيين المشاركين في الوقفة”.

وشدد على أن “حق التظاهر والتعبير عن الرأي يعد من الحقوق المشروعة لكل السوريين، إلا أننا نؤكد على أنه سنقوم بمحاسبة كل شخص تجاوز أو اعتدى على عناصر الأمن الداخلي وفق الإطار القانوني، وكل من شارك في التحريض أو الدعوة إلى الفوضى الطائفية، ولن يسمح لأي طرف بالإفلات من العقاب”.

ودعا قائد الأمن الداخلي أهالي محافظة اللاذقية إلى التحلي بالوعي والحكمة وعدم الانجرار خلف الدعوات المشبوهة التي يطلقها أشخاص مقيمون في الخارج تحت مسميات زائفة وشعارات مضللة يسعون من خلالها لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب أمن المواطنين واستقرارهم.

وكانت مدن اللاذقية وطرطوس وحمص شهدت، اليوم الثلاثاء، خروج احتجاجات رفعت مطالب متباينة، في وقت أكدت وزارة الداخلية أن الدولة السورية هي الضامن الحقيقي لمطالب الجميع.

وأفاد مراسل الإخبارية أن محتجين احتشدوا ظهراً في مواقع متعددة، أبرزها دوار العمارة في جبلة ومحيط دوار الزراعة والأزهرية في اللاذقية، وفي حي الزهراء بحمص.

وأوضح أن قوى الأمن الداخلي انتشرت بشكل مكثف على مداخل الشوارع والساحات، ومحيط التجمعات والنقاط الحيوية، لمنع أي محاولة لاستغلال الحراك السلمي أو حرف مساره، إلى جانب تنظيم حركة المرور وضمان سلامة المشاركين والحفاظ على الاستقرار في المدن التي شهدت الاحتجاجات.

المصدر: الإخبارية