أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، على التزامه بالاتفاق الموقّع مع السيد الرئيس أحمد الشرع في آذار الماضي، الذي ينص على دمج قواته في صفوف الجيش السوري، ورفض أي مشاريع تقسيمية للبلاد.
وقال عبدي خلال مقابلة مع قناة العربية، اليوم الثلاثاء 29 تموز، إن قنوات الاتصال مع الحكومة السورية مفتوحة يومياً، و”ملتزمون باتفاقية 10 آذار / مارس، لكن التطبيق يتطلب وقتاً”.
وأضاف قائد قسد: “متفقون مع الحكومة على وحدة سوريا، واللامركزية لا تعني تقسيم البلاد، ونسعى لتحويل وقف النار في شمال شرق سوريا إلى سلام شامل”، معتبراً أن “أحداث السويداء إشارة على أهمية التفاوض والوصول لاتفاق”.
وأكد عبدي أن “قسد ستكون جزءاً من وزارة الدفاع السورية، وسنبحث في اجتماع باريس المقبل آلية الاندماج في الجيش السوري، وسيكون لسوريا جيش واحد لا جيشان، ضمن مركزية عسكرية”.
ووصف قائد قسد لقاءه بالرئيس أحمد الشرع في آذار الماضي، بـ “الإيجابي”، مضيفاً “استطعنا بعد 3 ساعات نقاش الوصول لاتفاق”، ولفت إلى أن السعودية يمكنها لعب دور إيجابي كوسيط في التفاوض بين الحكومة وقسد، معتبراً أن السعودية كان لها دور كبير في رفع العقوبات عن سوريا.
تصريحات مظلوم عبدي تأتي بعد نحو أسبوع على لقاءه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا السفير توماس باراك، وذلك لمناقشة الوضع الراهن في سوريا والحاجة الملحة لاتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء والاستقرار، ولا سيما دمج قوات قسد ضمن وزارة الدفاع.
وكان السيد رئيس الجمهورية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي، وقعا اتفاقاً في 10 آذار الماضي، يقضي بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لقوات قسد ضمن إطار الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز.