السبت 18 ذو الحجة 1446 هـ – 14 حزيران 2025
دمشق
Weather
°19.2

قادة بارزون وعلماء ذرة في الحصيلة الأولية لقتلى الهجمات الإسرائيلية على إيران

20250613_074515.jpg

نعت وسائل إعلام رسمية إيرانية قادة رفيعي المستوى في الحرس الثوري وعلماء ذرة في برنامجها النووي، فجر الجمعة 13 حزيران الجاري، جراء سلسلة من الهجمات الإسرائيلية هي الأعنف في تاريخ الصراع بين الجانبين.

ومن بين القتلى الذين أكدت السلطات الإيرانية مقتلهم القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، ونائب رئيس هيئة الأركان وعضو القيادة العليا وقائد مقر “خاتم الأنبياء” العسكري اللواء غلام علي رشيد، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة محمد باقري.

وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى مقتل عدد من القادة العسكريين ومعاونيهم وحراسهم الشخصيين خلال الضربات التي طالت مقرات لقيادة الحرس الثوري وأخرى لقيادة فيالق تابعة له.

وقُتل خلال الهجوم الذي وصفه جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ”الهجوم الاستباقي” كلٌ من الرئيس السابق لـطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي، ورئيس جامعة “آزاد” وأحد كبار علماء الفيزياء النووية الدكتور مهدي طهرانجي.

وأُصيب خلال الهجمات مستشار المرشد الأعلى علي شمخاني بجروح خطيرة في الهجوم الإسرائيلي، وجرى نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة طهران لتقديم الإسعافات اللازمة.

وقال المرشد الأعلى علي خامنئي تعليقاً على الهجوم الإسرائيلي “على الكيان الصهيوني أن ينتظر عقاباً شديداً وردّاً قويّاً”.

وأصدر خامنئي قراراً يقضي بتعيين كل من اللواء أحمد وحيدي قائدا للحرس الثوري خلفا للواء حسين سلامي، والعميد السابق في القوات البحرية الإيرانية حبيب‌ الله سياري رئيساً مؤقتا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة خلفا لمحمد باقري.

وقالت وسائل إعلام عبرية إنّ الهجمات طالت جوهر برنامج إيران النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية ومراكز التطوير الرئيسية المرتبطة بهما، مضيفة أنها تركزت على اغتيال علماء يعملون على تصنيع قنبلة نووية.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإنّ الضربات استهدفت أيضاً ما لا يقل عن 10 علماء ذرة وخبراء في البرنامج النووي الإيراني.

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل 5 مدنيين وإصابة 20 آخرين، بينهم أطفال، كحصيلة أولية للهجمات الجوية الإسرائيلية التي طالت مواقع متفرقة من البلاد.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سلاح الجو نفذ خلال أقل من ثلاث ساعات أربع موجات متتالية من الهجمات الجوية على أهداف منتقاة داخل الأراضي الإيرانية.

وترّكزت الهجمات على منشأة نووية في نطنز وسط البلاد، وكذلك على مواقع لإطلاق الصواريخ الباليستية ومقار للقيادة العسكرية العليا، إضافة إلى أحياء سكنية في العاصمة طهران.

وأضافت بأن الهجمات الإسرائيلية طالت جوهر برنامج إيران الباليستي ومراكز التطوير الرئيسية المرتبطة به و تركّزت على اغتيال علماء يعملون على تصنيع قنبلة نووية.

وتحسباً لأي رد إيران، أعقب جيش الاحتلال الإسرائيلي الهجوم الذي نفذه بإعلان حالة الطوارئ، وقرر فرض قيود صارمة شملت تعليق التعليم، وحظر التجمعات العامة، وقصر النشاط المدني.

وتوقّعت مصادر أمنية إسرائيلية أن تستمر الهجمات لمدة أسبوعين متواصلين، فيما قد تشن إيران هجمات معاكسة باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.