السبت 18 ذو الحجة 1446 هـ – 14 حزيران 2025
دمشق
Weather
°21.6

وكالة الطاقة الذرية: لا زيادة في مستويات الإشعاع جراء القصف الإسرائيلي لمنشأة نطنز النووية

قصف إسرائيلي لمنشأة نظنز النووية ولا زيادة في مستويات الإشعاع

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 13 حزيران، سلسلة ضربات على مواقع نووية وعسكرية في إيران، منها منشأة “نطنز” لتخصيب اليورانيوم.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن لا زيادة في مستويات الإشعاع في موقع “نطنز” النووي، الذي استُهدف خلال هجوم إسرائيلي، وذلك بناء على معلومات تلقتها من السلطات الإيرانية.

وأضافت الوكالة أن “محطة بوشهر” النووية لم تُستهدَف خلال الهجوم، كما أن مصنع “فوردو” لتخصيب الوقود وموقع “أصفهان” لم يتأثرا بالضربات حتى الآن.

مستويات الإشعاع

وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في منشور على منصّة “x”: “إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب عن كثب الوضع المقلق للغاية في إيران، ويمكنها تأكيد أن موقع نطنز من بين الأماكن المستهدفة”.

وأضاف غروسي: “تتواصل الوكالة مع السلطات الإيرانية بشأن مستويات الإشعاع، كما نتواصل مع مفتشينا في البلاد”.

من جانبه، أكد التلفزيون الإيراني الرسمي أن إسرائيل استهدفت منشأة “نطنز” في محافظة أصفهان، وأنه لا تقارير إلى الآن عن وجود تلوث نووي.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الهجوم استهدف موقع “أحمدي روشن” لتخصيب اليورانيوم في نطنز.

وأعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن الهجوم على منشأة نطنز النووية ألحق أضراراً في أجزاء مختلفة منها، لافتة إلى أنه لا يوجد أي تسرب لتلوث إشعاعي أو كيميائي خارج منشأة “نطنز”.

وذكرت أنه لم ترد أي تقارير عن وقوع خسائر بشرية في صفوف كوادرها العاملة في منشأة “نطنز”.

كما أشارت إلى أن الهجمات الإسرائيلية ألحقت أضراراً بأجزاء مختلفة من مجمع “أحمدي روشن” لتخصيب اليورانيوم.

وأوضحت الهيئة أن التحقيقات أظهرت عدم وجود أي تسرب إشعاعي أو كيميائي خارج مجمع “أحمدي روشن”.

وبحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية ادت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل 6 علماء نوويين إيرانيين.

فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن أغلب علماء الذرة الإيرانيين الكبار لم يبقوا على قيد الحياة.

أبرز المنشآت النووية الإيرانية

وأصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس قراراً يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بالضمانات النووية.

وتمتلك إيران عدداً من المنشآت والمواقع النووية التي تستعملها في إنتاج برنامجها النووي، وتعد “نطنز” أشهر منشأة نووية في إيران، وتبعد 225 كيلومتراً عن جنوب العاصمة طهران، وتقع في محافظة أصفهان على عمق 3 طوابق تحت الأرض.

وتعمل المحطة في تخصيب اليورانيوم منذ 2007، وتستوعب 50 ألف جهاز طرد مركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب، الذي يمكن استعماله في تصنيع وقود المفاعلات النووية.

وتحتوي “محطة بوشهر” للطاقة النووية على مفاعل نووي، وهي أول محطة للطاقة النووية في إيران، وتقع بالقرب من مدينة بوشهر على ساحل الخليج العربي.

كما أُسست منشأة “فوردو” لتخصيب اليورانيوم على عمق 90 متراً داخل الجبال في محافظة قم بين أصفهان وطهران.

أكثر من 200 طائرة مقاتلة

وأعلن المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مشاركة أكثر من 200 طائرة مقاتلة في العملية العسكرية الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية ومقرات قيادة قي إيران.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية فإنّ الضربات استهدفت أيضاً ما لا يقل عن 10 علماء ذرة وخبراء في البرنامج النووي الإيراني.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سلاح الجو نفذ خلال أقل من ثلاث ساعات أربع موجات متتالية من الهجمات الجوية على أهداف منتقاة داخل الأراضي الإيرانية.

وترّكزت الهجمات على منشأة نووية في نطنز وسط البلاد، كذلك على مواقع لإطلاق الصواريخ الباليستية ومقار للقيادة العسكرية العليا، إضافة إلى أحياء سكنية في العاصمة طهران.

وأضافت أن الهجمات الإسرائيلية طالت جوهر برنامج إيران الباليستي ومراكز التطوير الرئيسية المرتبطة به وتركّزت على اغتيال علماء يعملون على تصنيع قنبلة نووية