أعلنت محافظة إدلب، الجمعة 8 آب، عن إطلاق أول مشروع من نوعه لإعادة تدوير النفايات الصلبة والطبية، واستخراج الكهرباء والغاز الحيوي منها في إدلب، في خطوة وصفت بالنوعية نحو التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وقال محافظ إدلب، محمد عبد الرحمن، إن المشروع جاء استجابة للحاجة الملحة لإدارة النفايات بأمان واستدامة، ولا سيما في ظل التوسع السكاني وازدياد النفايات الطبية والصناعية، حسب ما نقلته معرفات المحافظة الرسمية.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى الحد من التلوث البيئي الناتج عن المكبات العشوائية والحرق المفتوح، ومعالجة النفايات الطبية بطرق آمنة تحد من أخطار العدوى، إضافةً إلى تحويل النفايات إلى مصدر طاقة متجددة لإنتاج الكهرباء والغاز.
كما يهدف المشروع إلى المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة، إضافةً إلى تعزيز مفهوم إدلب الخضراء كمبادرة بيئية رائدة على مستوى المناطق المحررة، وفق المحافظة، حسب ما ذكر المحافظ.
وأكد عبد الرحمن أن المشروع يشكل نقطة انطلاق لمبادرة “إدلب الخضراء”، بوصفها خطوة رائدة في المناطق المحررة، داعياً الجهات المحلية إلى دعم هذا النموذج البيئي لما له من أثر مباشر على الصحة العامة، والاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، وتعزيز مسار التنمية المستدامة في المحافظة.
كما دعا جميع الجهات المحلية إلى دعم هذا المشروع النموذجي الذي يمهد الطريق لنهضة خضراء حقيقية في إدلب.
وفي نهاية حزيران الماضي التقى محافظ إدلب، وفداً من جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين التركية (MÜSİAD)، وبحث معهم آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري في محافظة إدلب.
وضم الوفد ممثلين عن 15 شركة تركية متخصصة في مجالات البناء والتشييد والخدمات الهندسية والمقاولات، وتحويل النفايات إلى طاقة، وحضره أيضاً عدد من رجال الأعمال السوريين المقيمين في تركيا.
