تترقب الأوساط السياسية في لبنان، اليوم الجمعة 5 أيلول، مخرجات تنقل البلاد إلى ضفة الاستقرار السياسي والأمني بعد عقود من مصادرة القرار السياسي بقوة السلاح، مع اجتماع مجلس الوزراء، إذ من المقرر أن يقدم الجيش خطته والآلية التنفيذية لحصر السلاح بيد الدولة.
في ظل هذه التطورات وحالة الترقب في الشارع اللبناني، تحظى الحكومة اللبنانية بدعم شعبي واسع النطاق ورغبة جدية في حصر السلاح بيد الدولة واحتكار القرار السياسي والسيادي، فقد رفعت لوحات إعلانية في شوارع بيروت تحمل شعارات تدعم الدولة ومؤسساتها، وذلك قبل انعقاد جلسة الحكومة اللبنانية المخصصة لمناقشة هذا الملف الملح مع التطورات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وحملت اللوحات التي انتشرت على نطاق واسع في العاصمة بيروت صور رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، مع شعار “كُلنا معكم، جيش واحد، سلاح واحد، دولة واحدة، عهد جديد للبنان”.
وأقر مجلس الوزراء اللبناني “حصر السلاح”، بما فيه سلاح “حزب الله”، بيد الدولة وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال شهر آب، على أن يتم تنفيذها قبل نهاية عام 2025.
وبدأ الجيش اللبناني استلام السلاح الفلسطيني في مخيم برج البراجنة ببيروت كمرحلة أولى قبل أن يتسلّم السلاح من مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي بمدينة صور ومخيمات أخرى لاحقاً.
في المقابل، طالب “حزب الله” بالتراجع عن قرار حصر السلاح، ملوحاً بالتصعيد وتحريك الشارع، وأكد أمينه العام نعيم قاسم أن الحزب لن يسلّم سلاحه ما لم تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وتوقف عدوانها على البلاد، على حد وصفه.
ويعقد مجلس الوزراء جلسة في قصر الرئاسة في لبنان لبحث جدول أعمال من أبرز بنوده خطة الجيش اللبناني بشأن آلية تطبيق خطة “حصر السلاح بيد الدولة” على أرض الواقع.
