عزّزت وحدات الأمن التابعة لوزارة الداخلية انتشارها في حي الدويلعة وعموم مناطق العاصمة دمشق، وخاصةً حول دور العبادة، اليوم الإثنين 23 حزيران، وذلك بهدف تعزيز الأمن ومنع أي محاولة لزعزعة الاستقرار.
وأفاد مراسل الإخبارية أن وحدات الأمن انتشرت على مداخل حي الدويلعة الذي شهد تفجيراً إرهابياً داخل كنيسة مار الياس، وأسفر عن ارتقاء 22 مدنياً وإصابة 59 آخرين.
وأضاف المراسل، نقلاً عن مصدر أمني، أن هذه الإجراءات تأتي في إطار استكمال التدابير الأمنية التي بدأت منذ اللحظات الأولى للتفجير الانتحاري الذي استهدف الكنيسة يوم أمس.
وأشار المصدر إلى أن تعزيز انتشار وحدات الأمن في عموم أحياء العاصمة، ولا سيما في محيط دور العبادة، جاء تنفيذاً لتوجيهات الحكومة بهدف تعزيز الاستقرار وطمأنة المواطنين.
تحقيقات جارية في الدويلعة
وقدّم وزير الداخلية أنس خطاب، أمس، التعازي لذوي الضحايا الذين سقطوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس، مؤكداً أن الفرق المختصة في الوزارة باشرت التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة.
وشدّد خطاب على أن هذه الأعمال الإجرامية لن تنال من التزام الدولة السورية بمسار السلم الأهلي، ولن تضعف تمسّك السوريين بوحدة الصف في مواجهة كل من يهدد أمنهم واستقرارهم.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها أن انتحارياً ينتمي لتنظيم داعش دخل إلى كنيسة مار الياس، حيث أطلق النار على الموجودين قبل أن يفجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.
المستهدف كل السوريين
وأكد المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا في مؤتمر صحفي، أمس، أن “المستهدف من الهجوم الانتحاري في كنيسة مار الياس هو كل السوريين دون تمييز”.
وبحسب المتحدث، فإنّ التحقيقات الأولية تشير إلى أن هناك منفذاً واحداً نفّذ الهجوم الإرهابي على كنيسة مار الياس والعمل جارٍ لتحديد هويته الكاملة ومصدر المواد المتفجّرة المستخدمة، مؤكداً أنه ستتم محاسبة جميع المتورطين في هذا العمل الإجرامي.
وأعلنت وزارة الصحة في آخر حصيلة لضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف الكنيسة في منطقة الدويلعة ارتقاء 22 مدنياً، بالإضافة إلى إصابة 59 آخرين بجروح متفاوتة.