أكدت تانيا إيفانز، مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) في سوريا، الجمعة 20 حزيران، أن المرحلة الحالية تشكّل فرصة تاريخية لدعم تعافي السوريين، في ظل انفتاح السلطات السورية على الحوار مع المنظمات الإنسانية الدولية.
ونقل موقع عربي21 عن إيفانز، أن نتائج الاجتماع مع السيد الرئيس أحمد الشرع بالمدير التنفيذي للجنة، ديفيد ميليباند في دمشق تعكس استعداداً رسمياً جديداً للتعاون مع المنظمات الدولية، وتفهماً لحجم الأزمة الإنسانية وضرورة توسيع الخدمات العامة وإعادة تأهيل البنية التحتية.
ودعت إيفانز إلى زيادة التمويل الإنساني والتخلي عن سياسة تقليص الموارد، معتبرة أن هذه المرحلة تتطلب دعماً سياسياً وتمويلاً طويل الأمد لتحقيق التعافي.
وحول العقوبات الدولية، أوضحت إيفانز أن رفع بعضها لم يؤد بعد إلى تحسين ملموس في حياة المدنيين، مشيرة إلى استمرار العوائق الإجرائية التي تعوق عمل المنظمات الإنسانية، رغم الترحيب بالاستثمارات الخاصة الأخيرة، وشددت على أن الأثر الإيجابي لهذه الاستثمارات سيستغرق وقتاً للظهور.
وأعربت إيفانز عن ترحيب اللجنة بجهود الحكومة السورية لتسهيل عمل المنظمات الإنسانية وتوسيع نطاق وصولها، مؤكدة التزام اللجنة بتقديم استجابة إنسانية حيادية وشاملة في جميع المناطق السورية.
واستقبل الرئيس الشرع في ال 26 من الشهر الماضي، المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية والوفد المرافق له في قصر الشعب بدمشق، لبحث سبل تعزيز التعاون وتوسيع مهام اللجنة في سوريا.
يُذكر أن لجنة الإنقاذ الدولية منظمة غير حكومية بدأت عملها في سوريا عام 2012، وكانت تواجه قيوداً منعت وصولها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام البائد.