أكَّد وزير الإعلام، حمزة المصطفى، خلال لقائه عدداً من المثقفين والفنانين من نقابة الفنانين، وأساتذة وطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، على أهمية الدور الذي يؤديه الفن في ترسيخ القيم الوطنية والإنسانية، في ظلّ المرحلة المفصلية التي تمر بها سوريا.

وناقش الوزير، يوم الأربعاء 7 أيار، مع الحضور آليّات تفعيل دور الفن كأداة مجتمعية تُسهم في إعادة بناء الوعي العام، مشدداً على أنَّ المرحلة الراهنة تتطلب خطاباً فنياً حراً ومسؤولاً يعكس آلام الناس وتطلعاتهم، ويشارك في تشكيل هوية وطنية جامعة.

ويأتي اللقاء في سياق مساعي وزارة الإعلام لإعادة الاعتبار للمؤسسات الثقافية والفنية بعد سنوات من التهميش والتوجيه السياسي.

وتعمل الوزارة على إعادة صياغة علاقتها بهذه المؤسّسات من خلال حوارات مفتوحة، وتشجيع إنتاج فني يعبّر عن الواقع السوري بعيداً عن الرقابة والاصطفاف الإيديولوجي.

ولعقود سابقة، خضع الخطاب الفني والإعلامي الرسمي لرقابة أمنية مشددةً، حيث تم تسخير الفن لخدمة صورة السلطة وتهميش الأصوات النقدية، ما أدّى إلى عزوف الكثير من المبدعين وتراجع الدور المجتمعي للفن، وتحوله إلى واجهة دعائية منفصلة عن هموم الناس.

وتسعى الحكومة، من خلال الحوارات والفعّاليّات الإعلامية والفنية والثقافية، إلى استثمار الطاقات الإبداعية لدى الفنانين والمثقفين، وتوفير منابر جديدة للتعبير، ودعم الإنتاجات الفنية التي تعبّر عن التحولات الاجتماعية والسياسية، وتسهم في مشروع وطني جامع.