التقى رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا فواز الأحمد، الاثنين 9 حزيران، بنظيره رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية في المملكة العربية السعودية ناصر الجريد، وذلك على هامش الدورة الـ113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف.
وخلال اللقاء، أعرب الأحمد عن تقدير سوريا للجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة في دعم رفع العقوبات المفروضة عليها، واصفاً هذه الخطوات بالمواقف “الأخوية الأصيلة” التي لن ينساها السوريون.
من جهته، ثمّن الجريد دعم اتحاد عمال سوريا لموقف المملكة في مواجهة الاتهامات المغرضة داخل أروقة منظمة العمل الدولية، مشيراً إلى أن هذا الدعم يعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين.
كما أبدى الجريد تطلّع رجال الأعمال السعوديين والخليجيين إلى الاستثمار في سوريا، بما يحقق مصالح متبادلة ويعزز التنمية في المنطقة، بحسب ما نشره الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا.
واتفق الجانبان على تعزيز التنسيق النقابي المشترك على الصعيدين العربي والدولي، بما يساهم في دعم حقوق العمال وتحسين أوضاعهم.
يأتي هذا اللقاء ضمن مناخ التقارب العربي المستمر بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية، إذ بدأت سوريا خطوات تدريجية لإعادة بناء علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دول الخليج بعد تحرّرها من النظام البائد.
كما تشهد العلاقة بين دمشق والرياض تطوراً لافتاً، خاصة في مجالات التعاون الاقتصادي وإعادة الإعمار.
ويعتبر التعاون النقابي أحد المسارات الداعمة لهذا التوجه الجديد، في ظل جهود عربية مشتركة لتعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة.