الثلاثاء 25 صفر 1447 هـ – 19 آب 2025
دمشق
Weather
°21

اللجنة الأهلية لحل الأزمة في السويداء: هدفنا رفع الصوت الذي يرفض التدخل الخارجي

اللجنة الأهلية لحل الأزمة في السويداء: هدفنا رفع الصوت الذي يرفض التدخل الخارجي

أكّد رئيس لجنة المبادرة الأهلية لحل الأزمة في السويداء مطيع البطين اليوم الإثنين 18 آب، أن المبادرة تدعو إلى الخطاب الوطني والحوار والعودة إلى ثقافتنا الوطنية وتاريخنا.

وكشف البطين خلال مؤتمر صحفي لتقديم إحاطة حول آخر تطورات المبادرة، عن تخوفات لدى الأشخاص الذين يعول عليهم المساهمة بالمبادرة من أهالي السويداء.

وذكر رئيس اللجنة بأن أهل الجبل والسهل من درعا والسويداء استطاعوا حل الكثير من المشكلات في الفترة الماضية، معتبراً أن المسألة تحتاج إلى قرار شجاع لتلافي الأخطار “التي تحدق بنا أو الذهاب نحو الانتماءات البعيدة عن كوننا سوريين”.

وتابع حديثه: أغلب الأخوة من أهل السويداء الذين نتواصل معهم هم مع سوريتهم وتاريخهم، مؤكداً أن هذه المبادرة ليست للمحاسبة، بل لإعطاء الأمل للاحتفاظ بسوريا بعيداً عن الطائفية.

وأوضح البطين أن هذه المبادرة ليست باسم الدولة، لكن يوجد مؤشرات على دعم الحكومة لها، ذاكراً أن أهم أهداف المبادرة أن تزول هذه السحابة وأن يعلو الصوت الوطني.

وشدّد على استمرار التواصل الإيجابي مع الأهل في السويداء رغم صعوبة الظروف، مضيفاً أن هناك الكثير من الفعاليات في السويداء وافقت على المبادرة وخطة العمل الوقوف مع الدولة للوصول إلى سوريا واحدة لكل أبنائها.

ولفت البطين إلى أن أصوات التحريض الطائفي لديهم أجندة خارجية تعمل ضد المصلحة الحقيقية لسوريا، منوهاً إلى أن توثيق الجرائم الطائفية تحتاج إلى جهات مختصة، وليست من ضمن عمل المبادرة.

وقال: العلاقات الموجودة مع أهلنا في السويداء تاريخية والمبادرة رفضت الخطاب الطائفي وأساسها جمع كل المكونات.

وبين رئيس اللجنة أن المبادرة الأهلية لحل الأزمة في السويداء هدفها رفع الصوت الذي يرفض التدخل الخارجي.

من جهته، قال عضو اللجنة الشيخ علي الجاسم إن هذه المبادرة شعبية وأهلية انطلقت كنواة، ونأمل أن يلتف حولها كل النخب في السويداء.

واستكمل الجاسم حديثه: أطلقنا هذه المبادرة كناشطين ونأمل أن تدعمنا الحكومة ونحن معنيون برأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد.

وأكد الجاسم بأنه لا يمكن للسوريين أن يعيشوا دون سوريا واحدة، و”نعمل مع كل حر لمنع أي شرخ فيها”.

ولفت إلى أن لجنة صلح تنطلق في عموم سوريا ولا يقتصر عملها على السويداء فقط، ولا يمكن لأحد أن يمزق أشلاء هذا البلد، مبيناً أن الدولة وسلامة النية هما الضامن الأكبر للمبادرة ولا يمكن لأحد أن يعيش خارج مظلة الدولة.

وتابع: لا نعول على الحالات الفردية بل نعول على أصحاب الفكر والوطنية في السويداء لرأب الصدع بين المحافظات.

وقال محافظ السويداء مصطفى البكور في 15 آب الجاري، إن السلم الأهلي ليس خياراً، بل ضرورة وطنية وأخلاقية، وهو حجر الأساس في أي مشروع تنموي أو إصلاحي، داعياً جميع الأطراف إلى تغليب لغة العقل والانفتاح على مبادرات الصلح، والتفاعل الإيجابي مع جهود الإصلاح، بعيداً عن التوتر والانقسام.

وكان البطين دعا في وقت سابق ضمن حديث للإخبارية، إلى تحرك وطني جامع لاحتواء ما حدث في محافظة السويداء.