الأحد 2 صفر 1447 هـ – 27 تموز 2025
دمشق
Weather
°22.8

وزارة النقل للإخبارية: مترو دمشق هو المشروع الاستراتيجي الأضخم في المحافظة

وزارة النقل للإخبارية: ميترو دمشق هو المشروع الاستراتيجي الأضخم في المحافظة

عرضت محافظة دمشق، في المنتدى الاستثماري السوري السعودي الأول من نوعه، مشروع “مترو دمشق“، الذي يُعدّ أبرز مشاريع قطاع النقل العام في البلاد، ويتمتع بعوامل جذب استثماري متنوعة.

وفي حديثه لموقع الإخبارية، قال مدير شؤون النقل البري علي إسبر في وزارة النقل إن كلفة مشروع مترو دمشق الإجمالية تقدّر بحوالي مليار و200 مليون يورو، ما يجعله مؤهلاْ لمتطلبات الجهات الاستثمارية الكبرى.

وتتمثل أبرز نقاط القوة الاستثمارية، بحسب إسبر، في الإيرادات التشغيلية العالية الناتجة عن عدد الرحلات والتنقلات اليومية، إضافةً إلى الفرص الاستثمارية التي توفرها المحطات السبع عشرة التبادلية، والتي تقع في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة.

رافد للاقتصاد المحلي

ويوفّر المشروع فرص عمل للعمالة المحلية، وقد أخذت الوزارة على عاتقها دعم المجتمع المحلي، ووضعت خطة متكاملة لتدريب العاملين على جميع المنظومات في المشروع، بهدف الوصول إلى نسبة تشغيل محلية تصل إلى 100 بالمئة، وفقًا لإسبر.

أما فيما يتعلّق بإسهام المشروع في دعم الاقتصاد المحلي، فإن ذلك سيتحقق بطرق عدّة؛ إذ قال إسبر إنّ مشروع مترو دمشق سيحقّق عوائد اقتصادية مباشرة من خلال الإيرادات اليومية التي ستعود إلى الخزينة العامة، فضلاً عن إيرادات غير مباشرة تتمثّل في توفير الوقت وموارد الطاقة المستهلكة في وسائل النقل الأخرى.

مقصد سياحي

وبيّن مدير شؤون النقل البري علي إسبر، في خلال لموقع الإخبارية، أن محطات المترو في عواصم كثيرة أصبحت مقاصد سياحية بحد ذاتها، لما تحمله من تصاميم عمرانية مميّزة. ومن ناحية ثانية، فإن سهولة التنقّل التي سيؤمّنها المشروع ستُسهّل الرحلات السياحية ضمن دمشق.

وأضاف إسبر أن كافة المرافق والأصول الثابتة المقرر إنشاؤها خلال فترة تنفيذ المشروع، ستعود إلى وزارة النقل، وسيتم استلامها أصولًا مع انتهاء مدة الاستثمار.

مترو دمشق.. قرابة مليون راكب يومياً

قدّر مدير شؤون النقل البري في وزارة النقل، المدة الزمنية اللازمة لتنفيذ المشروع بين 5 و7 سنوات، مضيفاً أن مترو دمشق سيخدم، عند دخوله في الخدمة الفعلية، 840 ألف راكب يومياً.

وأوضح إسبر أن زمن الرحلة الكاملة على الخط سيكون أقل من 30 دقيقة، بسرعة قصوى للقطارات تصل إلى 80 كيلو متراً في الساعة، وبفاصل زمني بين القطار والآخر يبلغ نحو دقيقتين وخمسين ثانية خلال ساعات الذروة، وخمس دقائق خارج هذه الأوقات.

وقدّم إسبر في ختام حديثه مع موقع الإخبارية معلومات فنية إضافية حول المشروع كطول الخط البالغ 16.5 كيلومترًا، ويضم 17 محطة، مشيراً إلى أن الوزارة تعتزم تشغيل ما بين 29 و40 قطاراً، يتسع كل قطار منها لنحو 1100 راكب، في حين تُقدَّر كلفة الدراسة التنفيذية بـ17 مليون يورو.

وقال أيضاً: “لا يمكن اعتبار “مترو دمشق – الخط الأخضر” مجرد وسيلة نقل حضرية تواكب التقدّم في قطاع النقل وعصر السرعة، بل هو مشروع متكامل، يجمع بين الأهمية الاقتصادية، والأثر الإيجابي الاجتماعي للمجتمع المحلي، فضلاً عن البُعد الجمالي والمعماري، إذ إن المشروع يهدف إلى النهوض بدمشق لتصبح مدينة تجمع بين الحداثة والأصالة معاً”.

المنتدى الاستثماري السوري السعودي

وشهدت العاصمة دمشق، مؤخراً، انعقاد المنتدى الاستثماري السوري السعودي الأول من نوعه بين سوريا والمملكة العربية السعودية، وذلك بعد إسقاط النظام البائد.

وقال وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار، في افتتاح المنتدى الاستثماري السوري السعودي حينذاك، إن المنتدى محطة تاريخية في مسيرة العلاقات بين بلدينا الشقيقين؛ فما يجمعنا من روابط الأخوة ووحدة المصير يشكّل أساساً متيناً لشراكات استراتيجية تخدم مصالح شعبينا.

فيما أكّد وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، الذي يترأّس الوفد السعودي المشارك في المنتدى، أن أكثر من 20 جهة حكومية وأكثر من 100 شركة رائدة من القطاع الخاص في السعودية يحضرون المنتدى.

وذكر أيضاً وزير الإعلام، حمزة المصطفى، أن الاتفاقيات تغطي قطاعات حيوية مثل البنوك، والإنشاءات، والطاقة، والأمن السيبراني، والذكاء الصناعي، والإعلام، مع التوزّع الجغرافي للمشاريع في جميع المحافظات.