أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في الجمهورية العربية السورية الجمعة 18 تموز، فتوى شرعية بشأن التطورات الأخيرة في محافظة السويداء.

وأكد في بيان نشره المجلس عبر معرفاته إن تحريم الخيانة والاستعانة بالعدو الصهيوني، وحرمة قتل الأطفال والنساء والاعتداء على المدنيين والمهجرين، خصوصاً في الشهر الحرام، وذلك كله بإجماع العلماء، مستنداً الى الآية: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).

وشدد المجلس الإفتاء على ضرورة التمييز بين من يتعاون مع العدو وبين سائر أبناء المجتمع، وحرمة الاعتداء على أي سوري من أي طائفة أو منطقة، مستنداً إلى الآية: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾.

وأكد المجلس وجوب قيام الدولة بحماية جميع المواطنين، ومنع الفتن، وردع المعتدين، وتقديم الإغاثة للمنكوبين دون تمييز.

كما حذّر من خطورة الخطابات الطائفية والتحريضية، وأكد ضرورة التحقق من صحة الأخبار قبل نشرها، لما في ذلك من منع الفتنة وحفظ السلم الأهلي.

وفي ختام الفتوى، أكد المجلس مشروعية الدفاع عن النفس والمال والعرض ضد المعتدين، مشيراً إلى أهمية نصرة المظلومين في حدود الاستطاعة، مع الالتزام بعدم منازعة الدولة في صلاحياتها.

وشهدت الأيام الماضية هجمات شنتها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون تابعة لحكمت الهجري استهدفت عشرات القرى والبلدات في محافظة السويداء دفعت عشائر البدو إلى النزوح قسراً تحت التهديد بالقتل وتدمير المنازل، في جريمة تطهير عرقي تضاف إلى سجل جرائم الحرب التي ارتكبتها تلك الجماعات مسبقاً، والجرائم الجنائية وأنشطتها غير المشروعة في تجارة وتهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود.

هذه الهجمات دفعت العشائر إلى التحشد من أجل حماية أبنائها، وتمكنت من السيطرة على مناطق في ريف محافظة السويداء، بعد أن تعرضوا إلى انتهاكات.