أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج جاسم محمد البديوي، الإثنين 23 حزيران، بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران على أراضي دولة قطر.
وجاء ذلك في بيان نشره البديوي عبر منصة “X” ، أكّد فيه أن هذا الاعتداء يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عضو في المجلس، وتهديداً مباشراً لأمن المنطقة بأكملها.
وشدّد البديوي على أن أمن دول مجلس التعاون منظومة واحدة لا تتجزأ، وأن الاعتداء على قطر هو مساس بأمن جميع الدول الأعضاء، مضيفاً أن المجلس يقف صفاً واحداً مع دولة قطر في مواجهة أي تهديد يمسّ أمنها وسلامة أراضيها.
وأشار الأمين العام إلى أن الهجوم يأتي في توقيت كانت فيه دولة قطر ودول المجلس تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة لاحتواء التصعيد في المنطقة، بما في ذلك الإدانة الواضحة للهجمات الإسرائيلية على إيران، والعمل على وقف إطلاق النار وتقديم مبادرات الوساطة، ما يجعل التصرف الإيراني مستغرباً ومرفوضاً.
ووصف البديوي الهجوم الإيراني بأنه خرق سافر لكل الأعراف والمعاهدات والقوانين الدولية، ومخالفة واضحة لمبادئ حسن الجوار، مشدداً على أن هذه الخطوة التصعيدية تعرض أمن واستقرار المنطقة لمزيد من المخاطر، وتعرقل المساعي القائمة لنزع فتيل التوترات الإقليمية.
كما أكّد أن مثل هذه الأعمال لن تنال من وحدة وتماسك الموقف الخليجي.
كذلك دعا البديوي المجتمع الدولي ومجلس الأمن على وجه الخصوص، إلى تحمّل مسؤولياته الكاملة تجاه هذا الهجوم العدواني، مطالباً باتخاذ إجراءات رادعة تجاه التصرفات الإيرانية غير المسؤولة، والعمل على استعادة الاستقرار، وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية حفاظاً على أمن المنطقة وسلام شعوبها.
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية في وقت سابق، أنها أطلقت صواريخ باتجاه قاعدة العديد الأمريكية في قطر، في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها طهران اسم “بشائر الفتح”، وذلك رداً على ما وصفته “بالعدوان الأمريكي”.
وأكّد التلفزيون الرسمي الإيراني، بدء عملية مشتركة بين الحرس الثوري والجيش الإيراني، استهدفت قواعد أمريكية في قطر والعراق، من بينها قاعدة العديد الأمريكية الجوية، حيث أطلقت ستة صواريخ باليستية وفق ما نقلت وكالة “تاس” الروسية وموقع “أكسيوس” الأمريكي.
