أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد للنهج التصعيدي الذي تنتهجه قوات الاحتلال الإسرائيلية إزاء التعدي الخطير على سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية.
واستنكر البديوي في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للمجلس، الخميس 20 تشرين الثاني، الزيارات الاستفزازية التي قام بها رئيس وزراء الاحتلال وعدد من مسؤولي حكومته إلى المنطقة الحدودية جنوب سوريا.
وأكد البديوي أن المساس بسيادة الدول أو تهديد حدودها يشكل تجاوزاً مرفوضاً ومخالفة صريحة للشرعية الدولية.
ودعا الأمين العام للمجلس المجتمع الدولي إلى تحرك فوري ومسؤول لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ومنع الانزلاق نحو مزيد من التوتر الذي يهدد السلم الإقليمي والدولي.
وشدد البديوي على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وحماية سيادتها واستقرارها مؤكداً ضرورة تعزيز الأمن في المنطقة وفق مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ونددت دول عدة من بينها السعودية والكويت والأردن في وقت سابق بدخول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وعدد من مسؤولي حكومته إلى الأراضي المحتلة جنوب سوريا.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين، الأربعاء 19 تشرين الثاني، بأشد العبارات الزيارة غير الشرعية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزيري الدفاع والخارجية وعدد من المسؤولين إلى الجنوب السوري، وعدت ذلك انتهاكاً خطيراً لسيادة البلاد ووحدة أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية في بيان رسمي، إن هذه الزيارة تمثل محاولة جديدة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتندرج ضمن سياسات الاحتلال الرامية إلى تكريس عدوانه واستمراره في انتهاك الأراضي السورية.
وجدد البيان المطالبة الحازمة بخروج الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية، وأكد أن جميع الإجراءات التي يتخذها الاحتلال في الجنوب السوري باطلة ولاغية ولا ترتب أي أثر قانوني وفقاً للقانون الدولي.
