الاثنين 27 ذو الحجة 1446 هـ – 23 حزيران 2025
دمشق
Weather
°16.7

مجلس كنائس الشرق الأوسط يدين التفجير الإرهابي في كنيسة مار إلياس في دمشق

me

أدان رؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت التفجير الذي وقع يوم الأحد 22 حزيران، في كنيسة مار إلياس في دمشق.

وقال رؤساء المجلس في بيان نُشر عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي إن مجلس كنائس الشرق الأوسط يدين بأشد العبارات الهجوم والتفجير الإرهابيين اللذين وقعا مساء الأحد، قرابة الساعة السادسة مساءً، في كنيسة مار إلياس في بلدة الدويلعة قرب العاصمة دمشق.

وأضاف البيان: “لقد وقع هذا الاعتداء في يوم ذكرى جميع القديسين الأنطاكيين، مما أضاف كوكبة جديدة من الشهداء القديسين إلى قديسي كنيسة أنطاكية، الذين سقطوا خلال القداس الإلهي، الذي كان يشارك فيه مئات من المؤمنين، ورجال الإكليروس من رتب مختلفة.”

وأوضح المجلس أن “يد الغدر والإرهاب تمتد مرة أخرى إلى الأبرياء الذين اجتمعوا للصلاة والتضرع ومناجاة الخالق من أجل الإنسان وسوريا، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء، والشهداء الأحياء، والجرحى، الذين رووا أرض الكنيسة بدمائهم الزكية.”

كما أكّد الرؤساء أن هذا الاستهداف الإرهابي قد طال جميع أبناء الشعب السوري على اختلاف انتماءاتهم، لأنه مسّ الاستقرار الاجتماعي وحرية العبادة، وضرب وحدتهم المتجذرة في عمق التاريخ.

وناشد رؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط، أمام هول ما حدث، الحكومة السورية اتخاذ إجراءات فورية وحازمة لمحاسبة المتورطين، وتنفيذ تدابير تضمن سلامة المجتمعات المسيحية وسائر الجماعات الدينية، وحرية ممارستها لشعائرها، بما يتيح لها العيش بكرامة في ظل دولة يسودها مبدأ المواطنة المتساوية.

وتتوالى ردود الفعل الدولية والإقليمية المندّدة بالتفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، أثناء قداس الأحد، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين من المدنيين الأبرياء.

وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف الكنيسة في منطقة الدويلعة بدمشق إلى 20 شخصًا، إضافةً إلى إصابة 52 آخرين بجروح متفاوتة.

ويأتي الهجوم الانتحاري في وقت تشهد فيه البلاد مساعي لتعزيز الأمن والاستقرار، وسط إدانات واسعة من مختلف الأوساط الشعبية والرسمية.