جدّدت “مجموعة مشاريع الكويت القابضة” التزامها الكامل بدعم القطاع المالي السوري والمساهمة الفاعلة في إنعاش الاقتصاد الوطني، انسجاماً مع رؤية المجموعة طويلة الأمد في أن تكون شريكاً رئيسياً في مسيرة إعادة الإعمار والتنمية.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقده حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية مع مبعوثين من “مجموعة مشاريع الكويت القابضة” و”البنك الأردني الكويتي”، وفقاً لبيان نشره المصرف المركزي عبر تلغرام، الأربعاء 4 حزيران.
وأعربت المجموعة حسب البيان عن خالص تقديرها وامتنانها للمركزي على دعمه المتواصل وجهوده البنّاءة في تسهيل سير العمليات داخل بنك سوريا والخليج، مبينة أن هذا الدعم يمثل ركيزة أساسية لاستعادة استقرار البنك وتعافيه.
كما أعلنت المجموعة أنّ مالكي مصرف “سوريا والخليج” يعملون حالياً على تسريع إجراءات تشكيل مجلس إدارة جديد للمصرف، بما يعزز من جهوده للعودة التدريجية إلى مستوياته التشغيلية المستهدفة، وفقاً لتوجيهات وتعليمات المصرف المركزي.
وقالت الرئيس التنفيذي للمجموعة الشيخة دانا ناصر صباح الأحمد الصباح بهذه المناسبة: “نحن نثمّن عالياً الدعم والتعاون الذي لمسناه من مصرف سوريا المركزي، ونتطلع بتفاؤل كبير إلى مستقبل الاقتصاد السوري”.
وأضافت: “نؤمن بأن سوريا ستعود لتكون قلب الشرق النابض لتلعب دوراً محورياً وريادياً بين اقتصاديات المنطقة، مستندة إلى تاريخها العريق وطاقاتها البشرية الواعدة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية الغنية”.
وأعربت الشيخة الصباح عن تطلعها “بثقة وحماس شديدَين” للمساهمة في إعادة إعمار وازدهار سوريا، من خلال شراكتهم العاملة في مختلف القطاعات المصرفية والتطوير العقاري والخدمات النفطية واللوجيستية والتعليم والمواد الغذائية والطبية وغيرها من المجالات الحيوية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الرامية إلى تعافي القطاع المصرفي بعد سنوات من العزلة والعقوبات، وفي ظل انفتاح تدريجي على المؤسسات المالية الدولية، مع دخول البلاد مرحلة إعادة الإعمار وبناء المؤسسات النقدية.
وصرح حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، في 15 أيار الماضي، أنّ المصرف بدأ العمل على تفعيل نظام “سويفت” الخاص بالتحويلات المالية الدولية، لافتاً إلى أن مصارفاً عربية ودولية أبدت اهتمامها بالاستثمار في سوريا.