عرضت محافظة دمشق خارطة استثمارات متنوعة بمليارات الدولارات، وذلك خلال المنتدى الاستثماري السعودي – السوري، وتوزعت هذه الخارطة على مشاريع تحت الإنشاء ومدن متخصصة ومشاريع إستراتيجية.
وتشمل مشاريع تحت الإنشاء المنطقتين التنظيميتين ماروتا ستي وباسيليا ستي بين المزة وكفرسوسة بمساحة تصل إلى 12 مليون متر مربع، ويتوقع حجم الاستثمار فيهما بـ900 مليون دولار، وفقاً لموفد الإخبارية إلى المنتدى.
ويُعدّ مشروع ماروتا سيتي وسطاً تجارياً قيد الإنشاء، تتنوع أبراجه بين المساكن والمتاجر والفنادق والشقق الفندقية والمطاعم والمؤسسات المالية والمصرفية والصحية.
وتميزت الخارطة بتوزع جغرافي يراعي خصوصية كل منطقة، حيث عرضت المحافظة على المستثمرين، استثمار المناطق المهدمة في منطقة القابون بمساحة 2 مليون متر مربع، وبحجم استثمار متوقع يصل إلى 900 مليون دولار.
وحفّزت المحافظة المستثمرين لضخ رؤوس الأموال في المناطق المنظمة، لإنشاء مدن تحاكي الحداثة والتخصص، وتلبي التطلعات المستقبلية من الترفيه إلى الطبابة والسياحة.
وأشارت إلى أن المدن المتخصصة تشمل المدينة الترفيهية في منطقة العدوي، ويبلغ حجم الاستثمار المتوقع فيها 500 مليون دولار، فضلاً عن المدينة الطبية في ضاحية قدسيا بحجم استثمار يقدر بـ900 مليون دولار.
وتضمّ كذلك المدينة الثقافية ومكانها معرض دمشق الدولي القديم، إذ يقدر حجم الاستثمار بـ300 مليون دولار، إضافة إلى المدينة السياحية على سفح قاسيون، حيث يصل حجم الاستثمار المتوقع إلى 5 مليارات دولار.
وتحتوي الخارطة على المدينة الأكاديمية في منطقة معربا، ويتوقع حجم الاستثمار فيها بـ 400 مليون دولار، علاوة على المدينة الإدارية في منطقة السومرية بحجم استثمار متوقع يبلغ 1.2 مليار دولار.
وفي السياق، أوضح أن المحافظة شجعت المستثمرين للمساهمة في الأبنية الجاهزة، ومنها أبراج دمشق في منطقة البرامكة بحجم استثمار متوقع يصل إلى 400 مليون دولار.
وتشمل المشاريع المقترحة مبنى الأمويين السياحي ويقع في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، بحجم استثمار يقدر بـ 200 مليون دولار، إلى جانب ديوان الشام ومكانه وزارة الدفاع، ويصل حجم الاستثمار المتوقع إلى 300 مليون دولار.
ووجهت المحافظة إلى المشاريع الإستراتيجية، ومنها خط إمداد الغاز من دير علي، وتبلغ تكلفة الإطلاق الأولية للمشروع 300 مليون دولار.
وحثت المحافظة رواد الأعمال على المشاركة في خط إرواء العاصمة عن طريق تحلية مياه البحر، بتكلفة إطلاق أولية تصل إلى 300 مليون دولار، فضلاً عن خط إمداد الطاقة الكهربائية من مزارع الطاقة الشمسية بتكلفة 300 مليون دولار، إلى جانب مشروع تدوير المخلفات بتكلفة 250 مليون دولار.
وسلطت المحافظة الضوء على أبرز المشاريع الحيوية في قطاع النقل متمثلاً بخط مترو دمشق (17 كيلو متر من شرق العاصمة الى غربها)، ويخلق المشروع الأساسي فرصاً أخرى للاستثمار في 17 محطة تحتوي على أسواق ومطاعم ومقاهٍ.
وشهدت العاصمة دمشق اليوم، انعقاد المنتدى الاستثماري السعودي – السوري الأول من نوعه في سوريا، وذلك بعد إسقاط النظام البائد في كانون الأول الماضي.
وقال وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار في افتتاح المنتدى الاستثماري، إن “المنتدى محطة تاريخية في مسيرة العلاقات بين بلدينا الشقيقين فما يجمعنا من روابط الأخوة ووحدة المصير يشكل أساساً متيناً لشراكات إستراتيجية تخدم مصالح شعبينا”.
وأكّد وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح الذي يترأس الوفد السعودي المشارك في المنتدى، أن أكثر من 20 جهة حكومية وأكثر من 100 شركة رائدة من القطاع الخاص في السعودية يحضرون المنتدى.
وذكر وزير الإعلام حمزة المصطفى أمس، أن الاتفاقيات تغطي قطاعات حيوية مثل البنوك والإنشاءات والطاقة والأمن السيبراني والذكاء الصناعي والإعلام، مع التوزع الجغرافي للمشاريع في جميع المحافظات.