أصدرت مديرية مدينة دمشق القديمة في محافظة دمشق، الخميس 7 آب، بياناً رسمياً أوضحت فيه تفاصيل مشروع إعادة تأهيل البنية التحتية في محاور دمشق القديمة.
وجاء في البيان أن محافظة دمشق أطلقت مشروعاً متكاملاً لإعادة تأهيل البنية التحتية في عدد من المرافق الحيوية ضمن المدينة القديمة، وتشمل: باب توما، منطقة القشلة، طريق باب شرقي ومحيط الكنيسة المريمية.
وأشارت المحافظة إلى أن المشروع جاء استجابة لمطالبات الأهالي في أحياء دمشق القديمة، وانطلاقاً من مسؤوليتها في الحفاظ على السلامة العامة والطابع العمراني التاريخي.
وأوضحت أن تنفيذ المشروع يأتي نتيجة الهبوطات الكبيرة والانخسافات الظاهرة في تلك الشوارع، والتي تزداد بأضرار ملحوظة للبنية التحتية، وتصدعات في بعض الأبنية السكنية، ولا سيما بسبب انهيار شبكات المياه والصرف الصحي المهترئة.
وبيّنت المحافظة في البيان أن أهداف المشروع تشمل إعادة تأهيل شبكات البنية التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء وهاتف وفوهات إطفاء وترميم الأرصفة والطرق عبر تنظيف وتدوير حجر اللبون التقليدي، وإعادة تركيبه وفق الطريقة الدمشقية الأصيلة، بما يحافظ على الهوية المعمارية للمكان.
وبحسب البيان، فإن المدة الزمنية المتوقعة لتنفيذ المشروع 45 يوماً من تاريخ بدء الأعمال، مع الالتزام بأعلى المعايير الفنية والتقنية.
وأكدت محافظة دمشق في ختام البيان حرصها الدائم على صون النسيج العمراني للمدينة القديمة، وضمان سلامة سكانها، واستمرار الحياة فيها بما يليق بتاريخها العريق.
وفي نيسان الماضي، أطلقت محافظة دمشق حملة لإزالة الإشغالات والتعدّيات على الأملاك العامة والأرصفة في المدينة وأسواقها، والتي تتسبّب في عرقلة حركة المرور والمواطنين، وتشويه المنظر العام للمدينة.
وشملت الحملة، التي نفَّذتها ورشات مديريات دوائر الخدمات ودمشق القديمة بالتعاون مع قسم شرطة المحافظة، عدداً من الأسواق الرئيسية في المدينة، وأهمها: مدحت باشا، البزورية، الحميدية، الحريقة، وساحة الجامع الأموي.
ويأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها المحافظة لتحسين البنية التحتية وتنظيم الحركة في شوارع وأسواق المدينة وتعزيز المظهر الحضاري في قلب العاصمة.
