كرّم محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، الاثنين 5 أيار، عدداً من الجمعيات والمنظمات العاملة في المنطقة، تقديراً لجهودها في ترميم وإعادة إعمار المساجد المتضررة.
وبحث المحافظ خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى المحافظة بحضور ممثلين عن الجهات المشاركة، سبل توسيع مجالات التعاون بينهم بما يضمن استكمال عمليات الترميم الكلي والجزئي للمساجد المتضررة بفعل إجرام نظام الأسد البائد.
وأكّد على أنّ إعادة إعمار المساجد تمثّل خطوة محورية في عودة السكان إلى قراهم ومناطقهم، وتعزز من عوامل الاستقرار المجتمعي والديني في البيئة المحلية.
وشدد عبد الرحمن على أن المساجد تشكّل ركيزة أساسية في نسيج المجتمع، ولاسيما في المناطق التي استعادت الدولة السيطرة عليها، إذ تسهم عملية إعادة إعمارها في استعادة الحياة الطبيعية، وتهيئة مناخ ملائم للنشاطات التربوية والدعوية، بما ينسجم مع الهوية الحضارية والدينية لسوريا.
وقدّم المحافظ شهادات تقدير للجمعيات والمنظمات التي أنجزت عمليات الترميم بالكامل، أو شرعت فعلياً في تنفيذ مشاريع بناء مساجد جديدة، وأكد التزام المحافظة بتقديم التسهيلات اللازمة وتسريع الإجراءات الإدارية والفنية لإنجاح هذه المبادرات.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الجهود الحكومية المتواصلة لإعادة تأهيل البنى التحتية الدينية والخدمية، بالتعاون مع الفعاليات المجتمعية والأهلية، ضمن استراتيجية الدولة لإعادة الحياة إلى المناطق بعد سنوات من التدمير الممنهج الذي طال المرافق العامة والدينية على يد النظام البائد.
