أكَّد محافظ السويداء، الدكتور مصطفى البكور، في بيان وجهه لأهالي المحافظة اليوم 5 أيار، أنَّ المرحلة المقبلة تتطلّب تضافر الجهود لإعادة بناء سوريا على أسس المحبة والوحدة، داعياً إلى رفض حملات التجييش وأصوات الفرقة، والتشبث بالانتماء الوطني.
وقال البكور: إنَّ الاتفاق الأخير الذي تمّ التوصّل إليه في السويداء “ليس مجرد كلمات على ورق، بل هو عهد على التعاون وبناء وطن ينعم فيه الجميع بالأمن والسلام”، مضيفاً: “فلنكتب معاً فجراً جديداً لسوريا الحبيبة”.
وتأتي تصريحات المحافظ عَقب بدء تنفيذ اتفاق أمني محلي جرى التفاهم عليه بين الحكومة والمرجعيات الدينية والاجتماعية في السويداء.
وقضى الاتفاق، الذي أُبرم في 2 أيار، بانتشار وحدات الأمن العام في المحافظة، وتفعيل دور مؤسسات الدولة، ورفض مشاريع التقسيم والانفصال، إلى جانب تأمين طريق السويداء – دمشق كأولوية وطنية.
وجاء التفاهم بعد مشاورات مكثّفة استمرت عدّة أيام، وسط تصاعد المطالب الشعبية بوضع حد للفوضى الأمنية وضبط السلاح غير الشرعي في المحافظة.
ويُعدّ هذا الانتشار امتداداً لصيغة أمنية مشابهة نُفّذت في مدينتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، إذ جرى تسليم السلاح الثقيل وتثبيت سلطة الدولة، ما أسهم في تهدئة الأوضاع وعودة تدريجية للحياة الطبيعية، وِفق ما أفاد به مراسلو الإخبارية.