قال محافظ السويداء مصطفى البكور، الأربعاء 13 آب، إن العمل جارٍ على إعادة تأهيل قرى ريف السويداء الشرقي والغربي، وصولاً إلى الحدود الإدارية مع درعا، والبالغ عددها 51 قرية.
وأضاف أن هذه الخطوة ستكون بالتنسيق مع الجهات المعنية إذ سيجري تأمين الخدمات الأساسية فيها من مياه الشرب والاتصالات والكهرباء والمشافي والمدارس وغيرها، تمهيداً لعودة الأهالي إلى قراهم.
وأوضح البكور أن عملية إعادة تأهيل قرى ريف السويداء ستتيح تأمين عودة 50 ألف نسمة إلى المنطقة، ولا سيما بعد ما شهدته هذه القرى والبلدات من معارك وأعمال تخريب، وقيام ميليشيات النظام البائد سابقاً بسرقة ممتلكاتها وتدمير منازلها سابقاً.
وحضر البكور اجتماعاً عقد في وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث لبحث سبل الاستجابة الطارئة في محافظتي السويداء ودرعا، حيث قدمت وزارة الطوارىء الاحتياجات التي يجب تأمينها للنازحين في مراكز الإيواء وخارجها والبالغ عددهم نحو 170 ألف نازح داخل السويداء وخارجها.
ولفت الوزير رائد الصالح إلى أن الاستجابة الطارئة من قبل المنظمات الدولية للنازحين داخل وخارج محافظة السويداء لا تزال ضعيفة وخجولة.
بدوره تحدث محافظ درعا أنور الزعبي عن الاحتياجات التي يترتب على المنظمات تأمينها بالتنسيق مع الحكومة قبل افتتاح المدارس التي باتت مراكز إيواء، موضحاً أنه تم تشكيل غرفة طوارئ في المحافظة، تضم مختلف الوزارات المعنية لخدمة النازحين وتوفير مختلف الخدمات من مياه وكهرباء وهاتف وصحة وغيرها.
وتعاني المحافظة منذ اندلاع الأحداث في تموز الفائت مع العصابات المتمردة، من واقع معيشي وخدمي متدهور نتيجة خروج مؤسسات الدولة عن الخدمة في المحافظة وعدم قدرتها على مزاولة مهامها في حفظ الأمن وإعادة تأهيل وتوفير الخدمات الرئيسية، ولا سيما للقرى التي شهدت اشتباكات ليتمكن السكان من العودة إليها.
