أجرى محافظ السويداء مصطفى البكور جولة تفقدية إلى مناطق محافظة درعا التي استقبلت المهجّرين من السويداء، لتقييم أوضاعهم والوقوف على احتياجاتهم، في إطار الاستجابة الحكومية للمهجّرين من المحافظة.
وفي تصريحات نشرتها محافظة السويداء على معرّفاتها الرسمية اليوم، 22 تموز، قال المحافظ: “الأمور جيدة بشكل عام، وتوجد تغطية جزئية للمستلزمات والحوائج، لكنها تحتاج إلى دعم أكبر”.
وتابع البكور: “وصيتي الآن أن على الجميع ضبط النفس والتهدئة، وأن نعمل جميعاً في البناء ونسعى إلى إعادة السلم الأهلي وفتح صفحات جديدة للمصالحة بين جميع الأطراف، وإعادة الناس إلى بيوتها”.
وأشار إلى أن “الناس الذين التقينا بهم خلال الجولة كانوا يقولون: نحن نريد أن نعود إلى بيوتنا، لا نريد أن نبقى مهجّرين أو نازحين”، مضيفاً: “قلنا لهم: أنتم الآن ضيوف، وستعودون إلى البيوت التي وُلدتم وعشتم وتربّيتم فيها، أنتم جزء من المحافظة، ومن أبناء هذه الأرض”.
وأكد محافظ درعا أنور الزعبي، أمس، أن المحافظة تبذل ما بوسعها لتقديم المستلزمات المتاحة في مراكز الإيواء للنازحين من السويداء، مضيفاً أن الحكومة ستعيد النازحين إلى مناطقهم بعد استقرار الأوضاع.
وأشار الزعبي في تصريح للإخبارية إلى أن المحافظة جهّزت المراكز لتكون صالحة للإيواء المؤقت، في إطار الاستجابة الإنسانية للنازحين من محافظة السويداء.
وفي وقت سابق أمس، وصلت نحو 200 عائلة من عائلات البدو التي كانت محتجزة في السويداء إلى مراكز الإيواء في مدينة درعا على متن 13 حافلة أرسلتها المحافظة، حيث جرى توزيعهم على مراكز الإيواء الجديدة.
في المقابل، نشرت وزارة الداخلية صوراً صباح أمس الإثنين تظهر اللحظات الأولى لخروج عائلات البدو المحتجزة في مدينة السويداء منذ عدة أيام، مشيرة إلى أن خروج العائلات جرى وسط انتشار ميداني واسع لقوى الأمن الداخلي، التي عملت على تأمين المنطقة وضمان سلامة المدنيين خلال العملية.