ألقى محافظ حلب عزام الغريب كلمة خلال فعالية “حلب مفتاح النصر”، يوم الثلاثاء 27 أيار، بحضور السيد رئيس الجمهورية أحمد الشرع، وشخصيات عسكرية وأمنية وسياسية رفيعة المستوى، بالإضافة إلى حضور جماهيري واسع.
وبدأ المحافظ كلمته بالترحيب بالسيد الرئيس، وبذوي الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة ربوع الشام، كما حيّا الأبطال الجرحى الذين بذلوا الغالي والنفيس ليعود للأمة عزّها وكرامتها.
وأشاد المحافظ بالعملية الانغماسية النوعية والجريئة التي نفَّذتها الوحدة النخبوية خلف خطوط العدو، “والتي تسللت إلى غرف عمليات نظام الأسد البائد، وأحدثت الفوضى في صفوفه، وأربكت قيادته، وقطعت اتصالاته، فدخل في حالة من الانهيار لتتحرر حلب في ملحمة ستُروى للأجيال جيلاً بعد جيل”.
وقال: “نحن هنا الآن لنُحيي فكرة الانغماس والإقدام في نفوس أبنائنا، ولكن في ميادين النهضة والبناء خلف خطوط التوقع والظنون، حاملين بذلك الراية ومؤدّين الأمانة”.
واعتبر المحافظ أن قدوم السيد الرئيس لحضور فعالية حلب “هو رسالة وفاء وتقدير لأبطال حلب وتاريخها المجيد”.
وأضاف الغريب: “لقد كان لفخامته منذ سنتين لقاء مع وجهاء حلب، حيث قدّموا له يومها هدية رمزية تعبّر عن عهدهم وإصرارهم على النصر، فأخذها فخامته بيد أيقنت بالنصر، وقال لهم حينها: سأُعيدها إليكم يوم تتحرر حلب”.
واستكمل المحافظ حديثه: “وها هو اليوم بيننا، أوفى بوعده، وسيُعيد لهم الهدية، لا كرمز فقط بل كعهد جديد، ووعد بأن تضحياتهم لن تذهب سدى، وأن حلب التي وُعِدت بالنصر قد أوفت بوعدها”.
وهنّأ المحافظ أهل حلب بالعز والفخار، كما هنّأ القائد الذي كان تحرير المدينة على يده، مضيفاً: “فهي سنة تاريخية أبدية، بأن من يحرر حلب يحرر بلاد الشام، وهذا ما حصل بفضل الله تعالى، ومن يكسب قلوب أهلها فقد فاز فوزًا عظيمًا”.
وخاطب المحافظ الأبطال الأبرار وكل من نال شرف المشاركة في هذا التحرير، قائلاً: “جزاكم الله عن المعتقلين والمهجّرين والضعفاء والمظلومين واليتامى والثكالى كل خير، وأجركم على الله”.
واحتضنت قلعة حلب، يوم الثلاثاء 27 أيار، فعالية “حلب مفتاح النصر“، بحضور السيد الرئيس أحمد الشرع، لتكريم عوائل الشهداء والمصابين في عمليات تحرير مدينة حلب خلال معركة “ردع العدوان”.
وسَبق الفعالية مراسم استقبال رسمية لعوائل الشهداء والمكرّمين عند مدخل قلعة حلب.
وتُعدّ مدينة حلب مركز ثقل الشمال، وكانت أول مركز مدينة تتحرر من قبضة النظام البائد خلال معركة “ردع العدوان” التي انتهت بإسقاط النظام البائد وتحرير البلاد.
وفي بداية المعركة نفَّذت وحدات خاصة عمليات نوعية خلف خطوط قوات النظام البائد وميليشياته، استهدفت بشكل أساسي غرف العمليات، ما ساهم بشكل فعال في انهيار خطوط دفاعه وانسحابهم بشكل عشوائي.