اعتبر مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية والمغتربين أشهد صليبي، أن زيارة الوفد السوري إلى الصين تاريخية كون الباب كان موصداً سياسياً ودبلوماسياً من قبل الحكومة الصينية.
وقال صليبي في لقاء على شاشة الإخبارية إنه بعد سقوط النظام البائد تم إغلاق السفارة الصينية وانتقلت إلى العاصمة اللبنانية بيروت، مشيراً إلى أنه كان هناك فتور كبير في العلاقات، وجاءت الزيارة لإعادة تفعيل العلاقة إلى مسارها الصحيح.
وأوضح أن الشعبين الصيني والسوري لهما مصالح مشتركة منذ مئات السنين، وكان يربط بينهما طريق الحرير، والآن نشهد تقريباً تتويج 70 عاماً من العلاقات السورية الصينية بشكل رسمي.
وأشار صليبي إلى أنه بعد سقوط النظام البائد كان من الطبيعي أن يحصل فتوراً في العلاقة، ولكن الانفتاح واتباع الدبلوماسية المتوازنة من بداية التحرير كان له صدى كبير جداً دولياً، ومنها الصين فجاءت هذه الزيارة تتويجاً للمباحثات التي تمت قبل أشهر.
وحول أهم الملفات التي تم بحثها خلال الزيارة، ذكر صليبي أنه تم بحث إعادة افتتاح السفارة الصينية في دمشق و تم اتخاذ القرار في ذلك، إضافة إلى مناقشة التعاون الدولي سياسياً بما يخص مجلس الأمن والأمم المتحدة، وتم الحديث أيضاً عن الملف الاقتصادي.
كما تم الحديث بين الجانبين عن الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وفق ما قال صليبي.
وبحث وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني خلال زيارته الرسمية الأولى إلى الصين، برفقة رئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة، في العاصمة الصينية بكين مع عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين اللجنة المركزية للشؤون السياسية والقانونية تشين وين تشينغ تعزيز التعاون الأمني وتطوير آليات التنسيق المشترك بين البلدين.
كما بحث الشيباني مع نظيره الصيني وانغ يي، في 17 تشرين الثاني الجاري، العلاقات الثنائية وملفات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية الصين الشعبية.
واتفق الجانبان على توسيع التعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية وإعادة الإعمار وبناء القدرات وتحسين الظروف المعيشية في سوريا، إضافة إلى تعزيز الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله.



