السبت 19 ربيع الآخر 1447 هـ – 11 تشرين الأول 2025

مدير الشؤون العربية في الخارجية: الرئيس الشرع يولي ملف الموقوفين في لبنان اهتماماً كبيراً

مدير الشؤون العربية في الخارجية: الرئيس الشرع يولي ملف الموقوفين في لبنان اهتماماً كبيراً

أكد مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين محمد طه الأحمد الجمعة 10 تشرين الأول، أن زيارة وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني والوفد المرافق له إلى لبنان تاريخية، وخاصة بعد سقوط النظام البائد.

وأشار الأحمد في لقاء على شاشة الإخبارية إلى أن الزيارة كان مخططاً لها في السابق، وأن توقيتها الحالي جاء بعد تحضيرات مكثفة من لجان سورية ولبنانية لحل القضايا العالقة بين البلدين.

وأوضح أن حكم النظام البائد كان أشبه بالاحتلال ومارس دور الوصاية على لبنان، مبيناً أن أغلب المساجين السوريين في لبنان موجودون في سجن رومية لمناهضتهم للنظام البائد، وأن بحثاً قانونياً يجري حالياً لتبادل السجناء بين البلدين.

وأعلن الأحمد التوصل إلى اتفاق لتسليم السجناء السوريين، باستثناء من ترتب على جرمهم دم بريء، مشيراً إلى أن السيد الرئيس أحمد الشرع يولي ملف الموقوفين السوريين في لبنان اهتماماً كبيراً، وأن موضوع المعتقلين طُرح في ثلاثة اجتماعات متتالية مع الجانب اللبناني.

كما أوضح أن استجابة لبنان كانت جيدة جداً، مشيراً إلى أن العديد من التهم الموجهة للموقوفين السوريين في السجون اللبنانية كانت ملفقة.

وأكد الأحمد أن أغلب اللاجئين السوريين تم تهجيرهم من مناطقهم لمناهضتهم للنظام البائد، وأن عودتهم إلى البلاد باتت مؤكدة، مشدداً على ضرورة تكريس الخدمات في المناطق الثورية لنقل الدعم إلى الداخل السوري.

وبيّن مدير إدارة الشؤون العربية في الوزارة أن سوريا في ظل انفتاح قيادتها تحتاج إلى عدد كبير من الأيادي العاملة، ما يشجع على عودة السوريين من الخارج، داعياً إلى بناء بيئة سورية لبنانية مشتركة تنمي المهارات وتدعم التنمية المحلية.

وكشف الأحمد عن عمل لجنة سورية لبنانية مشتركة لوضع آلية مناسبة لضبط وترسيم الحدود، موضحاً أنه تم ضبط عدد كبير من شبكات التهريب عبر الحدود بين البلدين.

ووصل وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني والوفد المرافق له، اليوم الجمعة، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، وذلك لبحث عدد من الملفات المهمة العالقة بين البلدين الشقيقين.