كشف مدير الصحة في محافظة دير الزور، يوسف السطام، الاثنين 8 أيلول، عن دمار كبير طال القطاع الصحي في المحافظة خلال سنوات حرب النظام البائد على الشعب السوري.
وأوضح السطام في حديث لـ”الإخبارية”، أن الجهود انصبت بعد التحرير على إعادة تفعيل الخدمات الأساسية فوراً، حيث جرى إعادة افتتاح وتشغيل قسمي الإسعاف والعناية المشددة في المشفى الوطني، الذي يعد شرياناً حيوياً لأهالي المحافظة.
وأشار إلى أن جهود إعادة الإعمار لم تقتصر على مركز المحافظة فقط، بل شملت المناطق التي كانت مهملة في عهد النظام البائد، حيث جرى افتتاح مركز إسعافي في منطقة البوكمال الحدودية لخدمة أهالي تلك المنطقة.
وبيّن السطام أن الصحة تمتلك 108 مراكز صحية في دير الزور، نصفها يقع تحت سيطرة “قسد”، والنصف الآخر تحت سيطرة الحكومة السورية.
وأشار إلى أن نسبة الإشغال في هذه المراكز قد تجاوزت 80% بعد أن جرى دعمها بالتجهيزات الطبية المناسبة.
وكشف مدير الصحة عن وجود نقص حاد في المعدات الطبية المتطورة، مشيراً إلى وجود جهاز طبقي محوري واحد فقط يتبع للصحة في المحافظة بأكملها.
وأعرب عن أمله بصندوق التنمية لتخصيص دعم للقطاع الصحي في دير الزور، سواء على صعيد البنى التحتية أو بتأمين المعدات الطبية الحديثة والضرورية لتلبية الاحتياجات المتزايدة لأهالي المحافظة.
وافتتح وزير الصحة مصعب العلي، في 9 آب الفائت، بنك الدم في مدينة دير الزور، وقسمي النسائية والعمليات في مشفى الميادين الوطني، بحضور محافظ دير الزور غسان السيد أحمد، ومدير الصحة يوسف السطام.
وجاء افتتاح بنك الدم ضمن خطة الوزارة لتأمين خدمات نقل الدم ومشتقاته بشكل آمن وسريع للمرضى، وتعزيز الخدمات الطبية في المحافظة، بهدف دعم المشافي والمراكز الصحية، وتلبية احتياجات العمليات الجراحية وحالات الإسعاف الطارئة، وتعزيز المخزون الاستراتيجي من وحدات الدم، لضمان استمرارية الخدمات الطبية.
