الخميس 10 ذو القعدة 1446 هـ – 8 مايو 2025
دمشق
Weather
°18

مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحّدين: نتعاون مع الجميع للحفاظ على استقرار سوريا

IMG_20250505_212140_042

أدانت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحّدين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والتدخلات الخارجية في شؤون الجمهورية العربية السورية بجميع أشكالها، والهادفة إلى زعزعة أمن البلاد واستقرارها، مؤكدة سعيها للتعاون مع جميع الأطراف لإعادة الأمن والأمان إلى المناطق التي شهدت أحداثاً مؤسفة في ريف دمشق والسويداء، ورفضها التام للتحريض وإثارة الفتن بين أبناء الشعب السوري الواحد.

وقال سماحة شيخ العقل يوسف جربوع، في تصريح لوكالة “سانا”: ندين الاعتداءات الإسرائيلية جملةً وتفصيلاً، ونستنكر التدخلات والاعتداءات الخارجية كافة، لما لها من آثار سلبية على الوضع السوري عموماً، ونعتبرها –كمكوّن أساسي– مساساً بالسيادة الوطنية التي قدّم السوريون دماءهم في سبيل الدفاع عنها.

من جانبه، أكد سماحة شيخ العقل حمود الحناوي أنّ العدوان على أرض الوطن مستنكر، ولا يمكن لأي مواطن أن يقبله أو يرضى به، وكذلك التعديات الآتية من الداخل والخارج.

وأضاف الحناوي: إنّ التدخل الخارجي يُلقي بظلاله السلبية على أمن الوطن والمواطنين، كما أن التعديات الداخلية تمثّل خطراً على السلم الأهلي، وهو ما يستوجب تدخل الدولة لفرض الأمن، ومنع الاقتتال، وردع كل من يسيء إلى المواطنين ويتصرف من تلقاء نفسه خارج إطار القانون.

وشهدت مناطق في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، وأخرى في ريف محافظة السويداء، خلال الأيام الماضية، اعتداءات من قبل مجموعات خارجة عن القانون، واشتباكات مسلّحة نالت من أمن المواطنين وسلامتهم.

وعلى أثر هذه الاعتداءات، عقد مشايخ العقل وممثلو الحكومة السورية وفعاليات اجتماعية اجتماعاً، جرى خلاله الاتفاق على بنود تهدف إلى وقف إطلاق النار، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة بالتعاون مع السلطات الرسمية.

وحول ذلك، قال الشيخ يوسف جربوع: تم الاتفاق، بحضور مشايخ العقل الثلاثة وبعض الفعاليات الاجتماعية، على عدد من البنود يجري العمل حالياً على تطبيقها، أبرزها أن يكون عناصر الأمن العام في محافظة السويداء من أبنائها حصراً، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وتحت إشراف موفد من الوزارة.

بدوره، أشار الشيخ الحناوي إلى أن الاتفاق نصّ على تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية من أبناء المحافظة، لافتاً إلى أنّ هذه البنود لاقت قبولاً من المسؤولين، مع وعود بتنفيذها لما لها من أثر في ترسيخ الأمن والاستقرار، وبث الطمأنينة بين الأهالي، وتسهيل إنجاز المهام التي تسهم في بناء الدولة.

وطالب الشيخ جربوع بتشكيل لجان تحقيق لتقصي الحقائق حول الأحداث التي جرت في ريف دمشق وأطراف السويداء، فيما شدد الشيخ الحناوي على ضرورة المحاسبة ووضع حد للتعديات، مؤكداً أنّ حقوق وكرامة ودماء وأموال السوريين يجب أن تُصان.

وأكد شيخا العقل أهمية تغليب صوت الحكمة والعقل في هذه المرحلة، ونبذ التحريض والتجييش الطائفي الذي يمارسه البعض بهدف زرع الفتنة والانقسام بين أبناء الشعب السوري، الذي ظلّ متآلفاً ومتآخياً عبر تاريخه، على أرض واحدة موحّدة بتكاتف السوريين، وإيمانهم بقيم الأخوة والمحبة والتسامح.

وقد نجحت قوات الأمن العام في إعادة الاستقرار إلى المناطق التي تعرضت لهجوم من مجموعات خارجة عن القانون، وبدأت بتنفيذ حملات لملاحقة المتورطين.

وتواصل عناصر الأمن العام انتشارها عند مداخل جرمانا وأشرفية صحنايا ومناطق أخرى شهدت توترات أمنية، وذلك بعد انتشار مقطع صوتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يحمل إساءة لمقام الرسول محمد، عليه الصلاة والسلام، حيث تتابع الجهات المختصة التحقيقات لتحديد هوية الفاعل.