كشف مصدر حكومي لقناة الإخبارية أن الاجتماع الذي جرى أمس في العاصمة الفرنسية باريس بين وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، أكد التمسك بوحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تستهدف تقسيمها.
وقال المصدر، الأربعاء 20 آب، إنه “جرى التطرق إلى الأوضاع الإنسانية في الجنوب، واتفق الجانبان على ضرورة تكثيف المساعدات الموجهة لأبناء السويداء والبدو، للتخفيف من وطأة الظروف المعيشية الصعبة.”
وأشار إلى التشديد على “ضرورة التوصل إلى آلية واضحة تعيد تفعيل اتفاق وقف الاشتباك الموقَّع عام 1974، بما يضمن وقف التوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية ويؤسس لبيئة أكثر استقراراً.”
واختتم اجتماع باريس بالتأكيد على “التزام الجانبين بالعمل من أجل خفض التصعيد في الجنوب، منعاً لانزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.”
ويأتي ذلك خلال اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية والمغتربين ورئيس الاستخبارات مع مسؤولين إسرائيليين في العاصمة الفرنسية باريس لمناقشة عدد من الملفات المرتبطة بتعزيز الاستقرار في المنطقة والجنوب السوري.
وتجري هذه النقاشات بوساطة أمريكية، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.
وفي 12 آب الجاري، التقى الوزير الشيباني في العاصمة الأردنية عمّان نظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا توماس باراك، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الأطراف الثلاثة، بما يخدم استقرار سوريا وسيادتها وأمنها الإقليمي.
كما جرى الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل سورية – أردنية – أمريكية، لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في محافظة السويداء والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة.
