أكد مصدر رسمي، الأربعاء 2 تموز، أن التصريحات المتعلقة بتوقيع اتفاقية سلام مع الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الراهن تُعدّ سابقة لأوانها، مضيفاً للإخبارية، أنه لا يمكن الحديث عن احتمالية التفاوض حول اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام الاحتلال الكامل باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 وانسحابه من المناطق التي توغل فيها.
في مقابل ذلك، كانت قوات الاحتلال قد نفّذت فجر اليوم 2 تموز، عملية توغّل جديدة داخل الأراضي والقرى السورية، أسفرت عن اعتقال عدد من السكان بعد مداهمة منازل بعض القرى الحدودية بريف القنيطرة.
وأفاد مراسل الإخبارية أن قوة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال مؤلّفة من ثماني آليات ونحو 40 جندياً اقتحمت قرية البصالي القريبة من بلدة صيدا عند ساعات الفجر الأولى.
وأضاف المراسل نقلاً عن مصادر أهلية في المنطقة أن القوة الإسرائيلية نفّذت حملة مداهمات استهدفت عدداً من منازل المدنيين في تلك القرية، وأسفرت عن اعتقال ثلاثة شبّان من أبناء المنطقة.
وسبق أن أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن دخول رئيس أركانه إيال زامير إلى الأراضي السورية، يوم أمس الثلاثاء، حيث تفقد عدداً من المواقع المحتلة.
وحسب بيان نشره الاحتلال، فإن زامير أجرى جولة ميدانية وتقييماً للوضع على الأراضي السورية، وذلك برفقة عدد من القادة، منهم قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقائد الفرقة 210 يائير بالئي، وقائد اللواء 3.
وأضاف البيان أن رئيس الأركان قد “تحدث مع مقاتلي الاحتياط في الجبهة بكونهم قوة عملياتية ضرورية للحفاظ على أمن المواطنين”.
الجدير ذكره أن قوات الاحتلال تواصل تصعيد عملياتها داخل سوريا منذ سقوط نظام الأسد البائد، ولا سيما في أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح، إضافة إلى تجريف مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وهدم عدة بيوت في ريف القنيطرة.