أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، الأربعاء 24 أيلول، تقريراً حمل عنوان: “عاد مليون سوري إلى وطنهم، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم ليتمكن الملايين الآخرين من العودة”.

وأفاد تقرير المفوضية، بأن مليون سوري عادوا إلى بلادهم بعد سقوط النظام البائد منذ كانون الأول 2024، إلى جانب عودة 1.8 مليون من النازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية.

وأوضح أن المفوضية بدأت بتسهيل العودة الطوعية للاجئين، عبر تقديم المساعدات النقدية وخدمات النقل، إلى جانب مشاركتها السلطات السورية والدول المجاورة والمجتمع الدولي، على إعادة تأهيل المنازل المتضررة خلال سنوات الحرب.

وذكر التقرير أن 80% من اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان ومصر والعراق يرغبون في العودة إلى ديارهم يوماً ما، و18% خلال العام المقبل، مضيفاً أنه لا يمكن تحقيق العودة المستدامة وإعادة الاندماج إلا من خلال استثمارات أكثر تركيزاً في مناطق العودة.

وحسب المفوضية، فإن أموال العمل الإنساني تتضاءل داخل سوريا، إذ لا يتوفر سوى 24% من المبلغ المطلوب، بينما لم يُوفَّر سوى 30% من الأموال المطلوبة للوضع السوري الأوسع، معتبرة أن هذا الوقت ليس مناسباً لتقليص الدعم للشعب السوري وسعيه نحو سوريا أفضل له وللمنطقة.

ودعت المفوضية المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه لإنهاء معاناة ونزوح ملايين السوريين وبالإضافة إلى العائدين من خارج سوريا، الذين يواجهون تحديات هائلة من حيث المنازل والبنية التحتية المدمرة، والخدمات الأساسية الضعيفة والمتضررة ونقص فرص العمل والوضع الأمني المضطرب.