أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات خالد عيد، الأحد 3 آب، إلقاء القبض على المدعو عامر جديع الشيخ، المصنّف كأحد أخطر المتورطين في شبكات تجارة وتهريب المخدرات في سوريا والمنطقة، والمرتبط بالمجرم ماهر الأسد.
وقال عيد، إن اعتقال الشيخ جاء بعد متابعة دقيقة استمرت لأشهر من قبل إدارة مكافحة المخدرات، بحسب ما نشرت وزارة الداخلية عبر تلغرام.
وبين عيد أن المذكور كان يتنقّل مستخدماً هويات وجوازات مزوّرة في محاولة للإفلات من الملاحقة الأمنية.
وتابع القول: بجهود استثنائية وتنسيق أمني عالي المستوى، تم تتبّعه حتى استقر به المطاف في الأراضي التركية، وضمن إطار التعاون الثنائي والتنسيق المشترك بين سوريا وتركيا.
وأفاد بأن السلطات السورية مررت المعلومات الدقيقة حول تحركات المذكور إلى الجهات المختصة في تركيا، التي بدورها قبضت عليه وسلمته إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في سوريا.
وبحسب مدير إدارة مكافحة المخدرات، يعد الشيخ من كبار تجّار ومهرّبي المخدرات في المنطقة، ومطلوب للعديد من الدول لما ارتكبه من جرائم منظمة وخطيرة تتعلّق بتصنيع وتهريب المواد المخدّرة.
وكشف عيد أن المعلومات تُظهر ارتباطه الوثيق بشبكات تهريب دولية وشخصيات نافذة، وعلى رأسها المجرم ماهر الأسد، حيث كان يُشرف على تصنيع المخدرات وتهريبها إلى دول الجوار وخارجها.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في إطار الجهود المكثّفة والمساعي المستمرة التي تبذلها إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية لمواجهة هذه الآفة الخطيرة التي تفتك بالمجتمع.
وأعلنت وزارة الداخلية في 21 حزيران الماضي، إلقاء القبض على وسيم بديع الأسد ضمن عملية أمنية محكمة، وهو من أبرز رموز النظام البائد المطلوبين بجرائم فساد وتجارة مخدرات وانتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا في لقاء خاص مع قناة الإخبارية حينها أن وسيم الأسد مسؤول مباشر عن تأسيس وتوسيع تجارة الكبتاغون في سوريا، مشيراً إلى أن الوزارة أحالته إلى القضاء تمهيداً لمحاكمته محاكمة عادلة، فيما تستكمل الدولة جهودها القانونية لاسترداد الأموال المنهوبة داخل البلاد وخارجها.
وخلال الأشهر الماضية عملت وزارة الداخلية والأجهزة المختصة على ملاحقة واعتقال تجار ومروّجي المخدرات في مختلف المحافظات، وتكللت هذه التحركات بإلقاء القبض على عدد من شبكات المخدرات وتفكيكها.