الجمعة 20 ربيع الأول 1447 هـ – 12 أيلول 2025

مندوب سوريا في الأمم المتحدة: نعمل لتكون بلادنا مصدرا للسلام والأزدهار في المنطقة

مندوب سوريا في الأمم المتحدة: نعمل لتكون بلادنا مصدرا للسلام والأزدهار في المنطقة

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير إبراهيم علبي، أن سوريا تعمل على أن تكون مصدرا للسلام والازدهار في المنطقة.

وقال في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن اليوم الجمعة 12 أيلول: “يسعدني أن تكون المرة الأولى التي أتحدث فيها في هذا المجلس باسم سوريا وأمثلها”.

وأضاف: “أننا في سوريا مصرون على القضاء على الأسلحة الكيميائية، لأن سوريا الجديدة لن تسمح باستخدام الأسلحة الكيميائية ومصرة على محاسبة المتورطين باستخدامها”.

وتابع: “الحكومة السورية وقعت اتفاقا تاريخيا بشأن امتيازات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وموظفيها، ونعمل على بناء قدرات الفريق السوري في هذا المجال وزيادة عدده”.

وأشار إلى أن العاملين على ملف الأسلحة الكيميائية في دمشق، هم شهود وناجون من هذا السلاح، وهم مصرّون على المضي قدماً في مواجهة هذا السلاح.

وأكد علبي أن العاملين على هذا الملف يحتاجون الخبرة التقنية والمعدات اللازمة، ولكنهم الأكثر صبراً وشجاعة في مواجهته، لتصل سوريا إلى اليوم الذي تصبح فيه نقية بالكامل.

وقال: “في يوم 21 آب المنصرم كانت الذكرى 12 لأكبر مجزرة في السلاح الكيميائي في الـ30 عاماً الماضية، والتي حدثت على بعد بضعة كيلومترات من دمشق. لأول مرة استطاع ذوو الضحايا والناجون هذا العام أن يحييوا ذكرى هذه المجزرة، ويظهروا حزنهم على أحبابهم، بعد سنين من القهر والتهجير والترهيب”.

وأضاف: “في إحياء الذكرى هذا العام دخل الناجون وذوو الضحايا القصر الرئاسي ليستقبلهم فخامة رئيس الجمهورية، ويستمع إلى مطالبهم ومخاوفهم، ويؤكد أن سوريا الجديدة لن تسمح بأن يصاب أي أحد بالسلاح الكيميائي بعد اليوم، وأنها ستبذل كل الجهود لمساءلة المتورطين”.

وأشار علبي في الاجتماع إلى الجهد الحثيث الذي تبذله سوريا لصون نظام عدم الانتشار العالمي، ومنع استخدام الأسلحة الكيميائية، وشدد على أنه أولوية وطنية ترتكز على إيمان راسخ في حق الضحايا بالإنصاف والعدالة ومنع التكرار وتخليد الحقيقة.

وقال: “أعربنا مرارا عن إرادتنا السياسية التي انعكست من خلال تقديم كل التسهيلات لمنظمة حظر الأسلحة، وسوريا وقطر قدمتا مسودة قرار للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة لتأطير عملية تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية، وسوريا تحتاج إلى دعم دولي لبناء قدراتها وتوفير المعدات اللازمة لبناء برنامج تدمير الأسلحة الكيميائية.”

إلى ذلك، شدد علبي على إن هجمات الاحتلال الإسرائيلي وقصف وزارة الدفاع في دمشق ودعمه مجموعات خارجة عن القانون، يشكل انتهاكا خطيرا للمنطقة.

ووصف سلوك الاحتلال الإسرائيلي بأنه يشكل انتهاكاً خطيراً لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي، كما يجعل من عملية وصول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى المواقع المشتبه بها أكثر تعقيدا.

وكان السفير علبي قدم أوراق اعتماده للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في العاشر من أيلول.