تبرّع معتقلون وموقوفون سوريون في سجن رومية اللبناني بجزء من مصروفهم الشخصي لدعم “صندوق التنمية السوري”، الذي أُطلقت فعالياته مساء أمس الخميس في قلعة دمشق، في لفتة إنسانية لم تحجبها القضبان ولا جدران السجن.
وأصدر معتقلو الرأي والموقوفون السوريون في سجن رومية بياناً، الجمعة 5 أيلول، جاء فيه: “نحن أبناء سوريا المعتقلين في السجون اللبنانية منذ سنوات، وعلى الرغم من ضيق حالنا وقسوة ظروف اعتقالنا، نعلن رغبتنا في نيل شرف المشاركة في صندوق التنمية السوري”.
وأضاف البيان: “من مصروفنا اليومي البسيط، قرر بعضنا أن يقتطع جزءاً رمزياً ليضعه في صندوق التنمية السوري، وقد بلغت مساهمتنا المتواضعة 67 دولاراً أميركياً”.
واختتم معتقلو الرأي والموقوفون السوريون في سجن رومية بيانهم بالتأكيد على ثقتهم بنصر سوريا المحتوم، مؤكدين رسالة الطفل محمود، الذي خرج من تحت الركام، بأن “سوريا باقية وشعبها لا يُقهَر”.
وقد وصلت قيمة التبرعات لصالح صندوق التنمية السوري، الذي انطلق الخميس 4 أيلول، في ساعته الأولى إلى نحو 60 مليون دولار.
ويهدف الصندوق إلى المساهمة في إعادة الإعمار وترميم وتطوير البنية التحتية، بما يشمل كل ما يدعم الحياة اليومية للمواطنين من خدمات ومرافق، كشبكات الطرق والجسور والمياه والكهرباء والمطارات والموانئ والاتصالات وغيرها، إضافةً إلى تمويل المشاريع المتعددة من خلال القرض الحسن.
وتشمل المصادر المالية للصندوق التبرعات الفردية من داخل سوريا وخارجها، والتبرعات الدورية عبر برنامج “المتبرع الدائم”، الذي يتيح اشتراكات شهرية ثابتة، إضافةً إلى الإعانات والهبات والتبرعات التي يقبلها وفق القوانين والأنظمة النافذة.
