انطلقت أعمال القمة العربية العادية في دورتها الـ34 في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت ، 17 أيار، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني.
وشهدت القمة دعم الدول العربية لوحدة وسيادة سوريا، كما رحبت بقرار الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات عنها، وسط إشادة بجهود المملكة العربية السعودية.
وافتتح القمة وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، بكلمة هنّأ فيها سوريا على قرار الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات عنها، وأعرب عن شكر البحرين لجهود المملكة العربية السعودية في هذا الشأن.
من جهته، جدّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، دعم بلاده لوحدة وسيادة الأراضي السورية، وأكد أن العراق لن يدخر جهداً في مساندة سوريا.
وثمّن السوداني قرار الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا، وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في التخفيف من معاناة الشعب السوري.
وفي السياق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها، وشدد على أهمية انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل.
ودعا الرئيس السيسي إلى استثمار قرار رفع العقوبات عن سوريا لمصلحة شعبها، وشدد على أن هذه الخطوة يجب أن تسهم في تعزيز وحدة البلاد وتجنب عودة الإرهاب.
وبهذا الصدد، توجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، بالتهنئة إلى سوريا قيادة وحكومة وشعباً على رفع العقوبات الأمريكية، وأشاد بجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في هذا الشأن.
من جهته، تقدم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بالتهنئة إلى سوريا على قرار رفع العقوبات، معرباً عن أمله في أن يسهم ذلك في تعزيز استقرارها، كما أعرب رئيس الوزراء الأردني، جعفر حسان، عن دعم الأردن لأمن واستقرار ووحدة وسيادة سوريا، وأكد أهمية ازدهارها وعودة أبنائها المهجرين وإعادة إعمارها.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني عن استعداد لبنان للتعاون مع سوريا، لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وأشاد بقرار الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات عن سوريا، وتوجه بالشكره لجهود المملكة العربية السعودية في هذا السياق.
وأكّد على استعداد لبنان للتعاون الكامل مع سوريا في ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدانهم، مؤكداً ضرورة أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز استقرار سوريا.
إلى ذلك، أثنى عضو مجلس السيادة السوداني، إبراهيم جابر، على رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وجهود المملكة العربية السعودية في هذا الشأن.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمته خلال القمة العربية، إن “المملكة تؤكد رفضها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية”.
وشدد الجبير على أهمية دعم سوريا في مواجهة التحديات التي تواجهها، والتي تحاول زعزعة استقرارها، وأشاد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا.
تفاؤل أممي
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن سوريا تخوض مرحلة صعبة وتحدياً كبيراً في بناء سوريا جديدة، مؤكداً وقوف الجامعة العربية إلى جانب الشعب السوري في تجاوز هذه المرحلة.
وأعرب عن تفاؤله بأن يخلق رفع العقوبات الأمريكية وضعاً اقتصادياً جديداً يعزز قدرة السوريين على مواجهة المستقبل بثقة.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة سيادة واستقلال الأراضي السورية، مشيداً بقرار رفع العقوبات عنها، وواصفاً هذه الخطوة بأنها مهمة لدعم استقرار البلاد.
تأتي هذه التصريحات في إطار تأكيد الدول العربية والمجتمع الدولي على دعم سوريا في مرحلة ما بعد العقوبات، بما يسهم في تعزيز استقرارها ووحدتها الوطنية.
