انطلقت اليوم في مدارس الجمهورية العربية السورية المرحلة الأولى من تصفيات النسخة التاسعة من مبادرة “تحدي القراءة العربي” للعام الدراسي 2024-2025.
وتنظم المبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة واسعة تجاوزت 500 ألف طالب وطالبة من مختلف المحافظات، ضمن بيئة تربوية تحفّز على القراءة وتنمية الفكر.
وباتت المسابقة جزءاً أساسياً من النشاط الثقافي المدرسي، إذ تستهدف غرس ثقافة المطالعة لدى الأجيال الناشئة، وتشجيعهم على التزود بالمعرفة من خلال قراءة خمسين كتاباً خلال العام، وتلخيصها ضمن جوازات القراءة المعتمدة، تمهيداً لعرضها شفهياً أمام لجان التحكيم المختصة في كل مرحلة من مراحل التصفية، والتي تشمل المدرسة، ثم المديرية، فالمحافظة، وصولاً إلى التصفيات النهائية على مستوى القطر.
ووفقاً لمديرية التوجيه في وزارة التربية، فإن التفاعل الكبير مع التحدي يعكس حيوية الطالب السوري واهتمامه المتجذّر بالقراءة رغم التحديات، لافتة إلى أن لجان التحكيم بدأت فعلياً استقبال المشاركات، وهي تقيّم الطالب بناءً على الفهم العميق للمادة المقروءة، والقدرة على التحليل والتلخيص والنقاش، إلى جانب سلامة اللغة والمنطق في التعبير.
ويُعدّ “تحدي القراءة العربي” أحد أضخم المشاريع المعرفية في المنطقة، ويطمح في نسخته الحالية إلى بناء جيل قارئ ومثقف يمتلك أدوات التفكير النقدي والانفتاح الحضاري، وقد شكّلت المشاركة السورية خلال النسخ السابقة نموذجاً متميّزاً من حيث عدد المشاركين ونوعية المشاريع القرائية، وهو ما تعمل الوزارة على تطويره في هذه النسخة، بالتنسيق مع الهيئات التدريسية والإرشادية في المدارس.