عدّ مدير الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية والمغتربين، محمد يعقوب العمر، أن النجاح الملموس لتطبيق “MOFA SY” يمثل برهاناً واقعياً على نجاح استراتيجية التحول الرقمي التي تنتهجها الوزارة.
التحول الرقمي يشكل محوراً أساسياً في خطة تطوير العمل القنصلي
وفي سياق، عرض مدير الإدارة القنصلية إحصائيات حديثة تبرهن على الكفاءة العالية في تنظيم وتسيير الخدمات القنصلية للمغتربين السوريين، مشدداً على أن التحول الرقمي يشكل محوراً أساسياً في خطة تطوير العمل القنصلي، وتخفيف الأعباء عن المواطن للحصول على الخدمة، بحسب وكالة “سانا“.
وعن تلبية احتياجات المغتربين، كشف مدير الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية عن الأرقام التي أظهرتها لوحة تحكم التطبيق، والتي تعكس الإقبال الواسع والفعالية الكبيرة.
وبين أن إجمالي عدد المواطنين المسجلين على التطبيق وصل إلى 195.29 ألف مواطن، بينما بلغ إجمالي المواعيد المنجزة 136.33 ألف موعد إجمالي، مع تسجيل 24.45 ألف موعد خلال الشهر الحالي وحده، ومعدل يومي وصل إلى 2.23 ألف موعد.
ولفت العمر إلى أن إجمالي طلبات الدعم الفني وصل إلى 10.10 آلاف طلب، مؤكداً أن نسب الإنجاز العالية للمواعيد، كما يتضح من توزيع الحالات، تؤشر إلى أن التطبيق يعمل بكفاءة عالية في تنظيم وتسيير المعاملات القنصلية بكل شفافية.
تطبيق “MOFA SY” معتمد في جميع السفارات والبعثات السورية
أوضح العمر أن الأرقام الإيجابية هي ثمرة للخطوات التطويرية المتسارعة، حيث بات تطبيق MOFA SY الذي أطلقته الوزارة حديثاً، معتمد في جميع السفارات والبعثات السورية، ويعتبر أداة أساسية لتقديم الخدمات القنصلية للمغتربين السوريين، ويتيح للمستخدمين تعبئة استمارة بيانات معاملة استصدار جواز السفر إلكترونياً.
وأشار مدير الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية إلى أن العمل جار على تطوير التطبيق ليشمل آلية الدفع الإلكتروني ومتابعة المعاملات عبر الإنترنت.
وأكد مدير الإدارة القنصلية أن من أهم ميزات التطبيق (حجز الموعد، وإلغاء الموعد)، ويضمن العدالة وسهولة الوصول إلى الخدمة، واعتبرها تشبه أنظمة الحجز الإلكترونية المتبعة عالمياً.
وبين العمر أن مشكلة حجز الدور في بعض القنصليات، مثل إسطنبول، تم حلها “بشكل جذري” بعد تطبيق الترتيبات الجديدة ونظام الحجز الإلكتروني.
ومن أجل تخفيف الازدحام ومكافحة الابتزاز الذي كان يحصل سابقاً في بعض المراكز، أشار العمر إلى أن الوزارة عملت على مضاعفة قدرة المراكز القنصلية لتلبية تزايد الطلب على الخدمات، وأن التطبيق هو إحدى أدوات تحسين الكفاءة والشفافية، داعياً المواطنين إلى استخدام التطبيق لضمان “حجز عادل ومنظم.
فريق تقني لتحسين الخدمة وتطوير التطبيق بشكل دوري
بين العمر أن الوزارة شكلت فرقاً تقنية لتفقد وتحسين الخدمات في الخارج، وأن هناك منصات لاستقبال الشكاوى وفرقاً مكلفةً بالتحقق من جودة الخدمة بالتوازي مع إطلاق التطبيق، وأوجدت الوزارة أيقونة خاصة بالاستشارات والاستفسارات داخل التطبيق تمكن المواطنين من التواصل المباشر مع الوزارة، بالإضافة إلى خدمة تقديم الشكاوى إلكترونياً، حيث يتم استلام الشكاوى ومعالجتها بشكل مباشر من قبل المعنيين في مركزية الوزارة لضمان سرعة الاستجابة وتحقيق العدالة في الخدمة.
وعن تطوير التطبيق بشكل مستمر أوضح العمر أن الوزارة عملت على أن يشمل حالياً دليل المعاملات القنصلية الذي يوفر إرشادات توعوية مبسطة حول مختلف الخدمات، فضلاً عن نافذة مخصصة لآخر المستجدات والأخبار السياسية، مبيناً أن التطبيق يضم ميزة جديدة تتيح للمواطنين الاطلاع على الإجابات الخاصة بالاستفسارات الأكثر شيوعاً، ويحتوي كذلك على قاعدة بيانات محدثة بجميع عناوين السفارات والبعثات السورية في الخارج لتسهيل الوصول إليها.
الأرقام الإيجابية التي يحققها تطبيق “MOFA SY” ليست غاية بل جهود رامية لتطوير الخدمة
شدد العمر على أن الأرقام الإيجابية التي يحققها تطبيق “MOFA SY” ليست غاية بحد ذاتها، بل هي مؤشر على نجاح الجهود الرامية إلى تقديم خدمة قنصلية عصرية ومنظمة تليق بالمواطن السوري المغترب، مؤكداً التزام الوزارة بمواصلة العمل على تطوير البنية التحتية التقنية في جميع البعثات، وأنها ستعمل مستقبلاً على دمج آليات الدفع الإلكتروني ومتابعة المعاملات عبر الإنترنت، لضمان استمرارية التحسين في كفاءة الخدمة والشفافية.
وأكد أن هذه الخطوات ترسخ مبدأ أن “التحول الرقمي” هو المسار الذي لا رجعة فيه لوزارة الخارجية والمغتربين، لتبقى على تواصل دائم وفعال مع أبنائها في الخارج وتخفيف الأعباء عنهم.



