كشفت وزارة الداخلية السبت، 19 تموز، تفاصيل الاتفاق الذي رعته أطراف دولية وتم التوصل إليه بشأن التوترات الحاصلة في محافظة السويداء.
وأكد مصدر في وزارة الداخلية للإخبارية أن قوى الأمن الداخلي ستنتشر كقوات لفض الاشتباكات والنزاع في أغلب مناطق الريف الغربي والشمالي من المحافظة.
وأوضح المصدر أن القوات الأمنية ستتواجد على الطرق الرئيسية والنقاط الحاكمة دون الدخول إلى المدن، وذلك تفادياً لأي احتكاك في ظل الظروف الحالية.
وبيّن أن تنفيذ بنود الاتفاق سيبدأ تطبيقها خلال الـ 48 ساعة، على أن يتم تقييم الوضع بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من التنفيذ.
وأشار المصدر إلى افتتاح معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء، من بينها معبر بصرى الشام ومعبر بصر الحرير، لتأمين عبور المدنيين والمصابين.
وأوضح أن الجهود تتركز حالياً على إطلاق سراح جميع الأهالي المحتجزين من أبناء العشائر داخل مناطق سيطرة المجموعات الخارجة عن القانون.
وختم المصدر للإخبارية بالإشارة إلى أن ملف تبادل الأسرى والمعتقلين سيكون من أولويات المرحلة القادمة عقب نجاح تنفيذ بنود الاتفاق خلال الفترة الزمنية القريبة.
وانتشرت قوى الأمن الداخلي في وقت سابق من اليوم، في محيط محافظة السويداء استعداداً للدخول إلى المدينة، وذلك التزاماً بضمان تنفيذ قرار وقف إطلاق النار والحفاظ على النظام العام وحماية المواطنين وممتلكاتهم، عقب الإعلان عن وقف شامل وفوري لإطلاق النار في السويداء.
ودعت رئاسة الجمهورية في بيانٍ نشرته عبر معرفاتها الرسمية جميع الأطراف دون استثناء إلى الالتزام الكامل بقرار وقف شامل وفوري لإطلاق النار ووقف الأعمال القتالية كافة فوراً في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.
وأضافت: “تهيب رئاسة الجمهورية بالجميع فسح المجال أمام الدولة السورية ومؤسساتها وقواتها لتطبيق هذا الوقف بمسؤولية، وبما يضمن تثبيت الاستقرار ووقف سفك الدماء”.