كشفت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع عن إفشال محاولة تسلل نفّذتها مجموعتان تابعتان لقوات قسد نحو نقاط انتشار الجيش العربي السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب عند فجر اليوم، 12 آب، وأسفرت عن استشهاد أحد الجنود.
وذكرت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة أن وحدات الجيش ردّت على مصادر النيران وأفشلت عملية التسلل، مجبرةً القوات المتقدمة نحو موقع تل ماعز على الانسحاب إلى مواقعها الأصلية.
واعتبرت أن هذا التصعيد الجديد يأتي في وقت تستمر فيه قوات قسد باستهداف مواقع انتشار الجيش العربي السوري في منطقتي منبج ودير حافر بشكل دائم.
وقالت الإدارة إن قسد تقوم بإغلاق بعض طرق مدينة حلب أمام الأهالي بشكل متقطع وشبه يومي، انطلاقاً من مواقع سيطرتها قرب دوار الليرمون، ضاربةً بعرض الحائط جميع التفاهمات والاتفاقات المبرمة مع الحكومة السورية.
كما شددت وزارة الدفاع على ضرورة التزام قسد بالاتفاقات الموقعة مع الدولة السورية، والتوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي، محذّرةً من أن استمرار هذه الأفعال سيؤدي إلى عواقب جديدة.
وتعد هذه العمليات المتكررة التي تنفذها قسد خرقاً واضحاً للاتفاق الذي أبرم مع الحكومة السورية في 10 آذار الماضي، والذي ينص على دمج قواتها في صفوف الجيش السوري، ورفض أي مشاريع تقسيمية للبلاد.
وفي بداية آب الجاري، تمكنت قوات الجيش العربي السوري من صد عملية تسلل قامت بها قوات قسد على إحدى نقاط انتشار الجيش في ريف منبج قرب قرية الكيارية في ريف حلب.
وذكرت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع حينها أن قوات قسد نفّذت صليات صاروخية استهدفت منازل الأهالي في قرية الكيارية ومحيطها في ريف منبج بطريقة غير مسؤولة ولأسباب مجهولة، ما أدى إلى إصابة 4 من عناصر الجيش و3 مدنيين بجروح متفاوتة.
