جددت وزارة الدفاع التركية، الخميس 14 آب، دعمها وحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها، وأشادت بأهمية دعوات الحكومة إلى “دولة واحدة وجيش واحد”.
وأوضحت مصادر في الوزارة رداً على أسئلة صحفيين حول مستجدات الأوضاع في سوريا، أن الحكومة السورية وقعت في 10 آذار الماضي اتفاقاً مع “قسد”، إلا أن الأخيرة لم تنفذ أياً من بنود الاتفاق، كما أنها تواصل مساعيها لتقويض وحدة سوريا السياسية والجغرافية.
وأكدت وزارة الدفاع أن مؤتمر “قسد” في مدينة الحسكة بتاريخ 8 آب الجاري ومخرجاته الانفصالية، أحدث مثالا على عدم التزامها بالاتفاق المبرم مع الحكومة السورية.
وقالت المصادر: “بينما تتبع الحكومة السورية نهجاً شاملاً وجامعاً ينهي جميع الانقسامات العرقية والدينية والطائفية داخل البلاد، فإن التصرفات الاستفزازية والانفصالية لقسد تعيق هذا المسار”.
وأشارت الوزارة إلى أن دعوات الحكومة إلى “دولة واحدة وجيش واحد” ضرورية من أجل مناخ السلام والاستقرار الذي طال انتظاره بالمنطقة.
وأعربت الدفاع التركية عن تطلعها إلى الالتزام الكامل بالاتفاق وتنفيذه ميدانياً في أسرع وقت، لبناء سوريا مستقرة وآمنة وخالية من الإرهاب.
وقالت: “منذ البداية ندعم الوحدة السياسية والسلامة الإقليمية لسوريا، وسنواصل ذلك، وفي هذا الإطار دفعنا بهذه الرغبة خطوة إلى الأمام من خلال مذكرة التفاهم المشتركة للتدريب والاستشارات التي وقعناها أمس”.
ورداً على سؤال حول مضمون المذكرة التي وقعها وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ونظيره التركي يشار غولر، أوضحت المصادر أنها تشكل استمراراً للإرادة التركية في دعم سوريا بمجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية.
ولفتت إلى أن المذكرة تهدف إلى التنسيق والتخطيط في مجال التعاون العسكري والتدريب، وتقديم الاستشارات وتبادل المعلومات والخبرات، وتوفير المعدات العسكرية وأنظمة الأسلحة والمواد اللوجستية والخدمات ذات الصلة وفقاً للاحتياجات الدفاعية.
وكان مصدر في وزارة الدفاع كشف للإخبارية، عن توقيع اتفاقية تعاون دفاعي ثنائية مع وزارة الدفاع التركية، بهدف تعزيز قدرات الجيش العربي السوري، وتطوير مؤسساته وهيكليته ودعم عملية إصلاح قطاع الأمن بشكل شامل.
وجاء توقيع الاتفاقية السورية – التركية، بعد الزيارة التي أجراها وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، برفقة وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات حسين سلامة إلى تركيا ولقاء وزير الدفاع التركي يشار غولر.