أعلنت وزارة الزراعة، السبت 18 تشرين الأول، إنجاز ثلث خطتها لإزالة السواتر الترابية العسكرية من الحقول الزراعية في ريف محافظة إدلب
واستعرضت الوزارة في تقرير مرئي جهود إزالة السواتر الترابية التي كانت تستخدم لأغراض عسكرية في المناطق التي كانت تقع على خطوط التماس بين فصائل الثورة السورية وقوات النظام البائد في ريف المحافظة.
وبحسب التقرير، أسفرت الخطة حتى الآن عن إزالة أكثر من 80 كيلومتراً من السواتر التراببة ونقل أكثر من 85 ألف متر مكعب من التراب، محققة نحو 35 في المئة من خطتها لاستصلاح الأراضي الزراعية المتضررة.
وبيّنت الوزارة أن الخطة التي بدأت قبل أربعة أشهر أعادت 3200 دونم من الأراضي الزراعية إلى الاستخدام وإعادة الإنتاج، إضافة لتمكين أكثر من 300 مزارع من الاستفادة من الأراضي المتضررة من وجود السواتر سابقاً.
وبدأت عمليات إزالة السواتر الترابية العسكرية منتصف حزيران الفائت في منطقة معارة النعسان، بهدف فتح الطرق أمام النشاط الزراعي وإعادة الحياة للأراضي المتضررة.
وتوسعت العمليات لتشمل مناطق أفس وسراقب، مشيرة إلى أن فتح الطرق الجديدة أسهم في تقليل الحوادث وتحسين وصول المزارعين إلى حقولهم، ورفع القدرة على خدمة الأراضي المتضررة.
وأكدت الوزارة في تقريرها أن السواتر الترابية لا تحجب الأرض فقط، بل تمنع المزارعين من دخولها بسبب الألغام والخطوط الترابية، وأن جهود إزالة هذه المعوقات مستمرة لتأمين وصول المزارعين إلى أراضيهم.
واعتبرت أن إزالة السواتر وفتح الطرق جزء من خطة شاملة لتعزيز النشاط الزراعي في إدلب ومساعدة المحافظة على تجاوز آثار الحصار على الأراضي والزراعة.
وأكدت الوزارة استمرارها بالعمل لإعادة فتح المسارات أمام الزراعة والتنمية المحلية، مع التركيز على استعادة الحياة للأراضي الزراعية.
وأوضحت أن الجهود تهدف إلى إتاحة فرص جديدة للزراعة في محافظة إدلب وتحقيق التنمية المستدامة للأراضي الزراعية.
وكشف مدير مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في إدلب مصطفى موحّد في وقت سابق عن البدء بأعمال ردم وتسوية السواتر الترابية التي رفعها النظام البائد في الأراضي الزراعية والطرق الرئيسة والفرعية في المحافظة، مؤكداً أن تسوية هذه السواتر ستُعيد مساحات واسعة من الأراضي إلى الاستثمار الزراعي.
وقال موحّد لموقع الإخبارية إن وزير الزراعة أعطى توجيهات بفرز ثلاث آليات ثقيلة (تركس وبلدوزران)، للبدء بأعامال إزالة السواتر الترابية الموجودة في الأراضي الزراعية وعلى الطرقات الرئيسية مثل طريق M4، أو الطرق الفرعية بين القرى.
وأوضح مسؤول المديرية أن هذه السواتر تمتد في سائر مناطق التماس السابقة مع النظام البائد، بدءاً من أطراف قرية معارة النعسان شمالاً، مروراً بتفتناز وآفس ومعارة عليا والنيرب وسان وصولاً إلى الأطراف الشرقية من جبل الزاوية، كما توجد سواتر ترابية في بعض قرى ريف معرة النعمان الشرقي.
 
								 
															


