أعلنت وزارة الطاقة، يوم الجمعة 23 أيار، إطلاق مشروع جديد بالتعاون مع منظمة “ميدير”، لاستبدال خطوط المياه القديمة في منطقة المعادي في مدينة حلب.
وأوضحت الوزارة عبر معرّفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تكلفة المشروع تبلغ 882 مليون ليرة سورية، ويهدف إلى تحسين واقع المياه في الأحياء التي تعاني من ضعف الإمداد والانقطاع المستمر.
ويشمل المشروع استبدال القساطل القديمة المصنوعة من الفونت العادي، بقطر 150 ملم، بأخرى جديدة مصنوعة من الفونت المرن، بقطر 400 ملم، ما يسهم في رفع كفاءة الشبكة وتقليل الفاقد المائي.
ومن المتوقَّع أن يستفيد من المشروع أكثر من 250 ألف مواطن، في مناطق المعادي وسوق الخضار باتجاه باب المقام، إضافة إلى ساحة برزة وقلعة شريف، ما يُمثّل خطوة مهمة في تحسين البنية التحتية لمدينة حلب، ولا سيّما في الأحياء التي عانت من أزمات المياه.
وأكَّد مدير مؤسسة مياه حلب، جمال ديبان، أن المشروع جاء استجابة مباشرة لشكاوى السكان الذين عانوا من ضعف ضخ المياه، حيث أوضحت لجان الصيانة أن الحل الأنسب بعد التقييم الفني هو الاستبدال الكامل للقساطل المهترئة.
وأشار ديبان إلى أن مدينة حلب تشهد اختناقات مائية في عدد من الأحياء، وتعمل المؤسسة على معالجتها من خلال إصلاح الأعطال وتنفيذ مشاريع استبدال الخطوط، مشدداً على أهمية توفير التمويل وتأمين المعدات لضمان استمرار هذه الجهود.
ويسهم تنفيذ المشروع في زيادة غزارة تدفّق المياه وتحسين ضغط الشبكة، ما يقلل من الفاقد المائي الناتج عن التسربات والانفجارات المتكررة في القساطل القديمة، ويخفف العبء عن البنية التحتية المتهالكة.
ويأتي هذا المشروع في ظل الحاجة الماسّة إلى إعادة تأهيل شبكات المياه في مختلف المحافظات، نتيجة قِدم المحطات وسوء التنفيذ وسرقة المعدات، فضلاً عن الدمار الذي خلّفه النظام البائد بفعل القصف الممنهج الذي استهدف البنى التحتية.
وتؤكد وزارة الطاقة التزامها بتعزيز التعاون مع الدول المجاورة ومنظمات المجتمع المدني لإعادة تأهيل البنى التحتية الحيوية، بهدف تأمين الظروف الملائمة لعودة المهجّرين إلى مناطقهم، وتسريع وتيرة التنفيذ من خلال تنسيق الجهود المحلية والدولية وتوجيه الموارد نحو المشاريع ذات الأولوية التي تضمن عودة آمنة ومستدامة للسكان.