عقدت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، الأحد 29 حزيران، اجتماعاً تنسيقياً بحضور ممثلين عن المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، بهدف استكمال مراجعة نطاق عمل المركز الوطني لمكافحة الألغام في سوريا.
وناقش المجتمعون مسودة نطاق العمل والهيكلية التنظيمية المقترحة للمركز، إذ جرى تنقيحها بما يتماشى مع أولويات العمل الإنساني والممارسات الدولية الفضلى.
كما تم التوافق على مبادئ الحوكمة والهيكلية التنظيمية والمهام الأساسية التي سيتولاها المركز في المرحلة القادمة.
وتضمن اللقاء أيضاً وضع خارطة طريق للخطوات المستقبلية، بما في ذلك تحديد الإطار الزمني للتأسيس الرسمي للمركز، بما يعزز الجهود الوطنية والدولية في مجال إزالة الألغام وتقليص المخاطر المرتبطة بها.
وتُعدّ هذه الجهود المكثفة لإطلاق المركز خطوة إستراتيجية محورية نحو توفير بيئة أكثر أماناً واستقراراً للسكان في مختلف أنحاء سوريا.
من جهته أكّد المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، في 10 حزيران الجاري، استمرار جهود بلاده في إزالة الألغام المنتشرة في سوريا.
وقال شنيك في تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، إن “الألغام والذخائر غير المنفجرة تعرّض حياة الكثير من السوريين للخطر، ولذلك نُكثّف جهودنا في إزالة الألغام لأهداف إنسانية، لإنقاذ الأرواح وتمكين إعادة الإعمار”.
وحدّدت فرق الدفاع المدني أكثر من 141 حقل ألغام ونقطة خطرة بين 26 تشرين الثاني 2024 و2 آذار الماضي، وأتلفت 1813 ذخيرةً غير منفجرة، بينها قنابل عنقودية.
وتستمر عمليات إزالة المخلفات على الرغم من ضعف الإمكانات بالتوازي مع حملات توعية تُنفّذها فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر بهدف حماية المدنيين والحدّ من الحوادث، وخاصة في المدارس والمناطق الزراعية.
وتؤكد تقارير الدفاع المدني أن مخلفات النظام البائد تُقوّض سُبل العيش وتعطّل الأنشطة الزراعية والتعليمية وتُعيق التعافي المجتمعي، داعيةً إلى دعم دولي لتعزيز جهود الإزالة وتحقيق الأمن المجتمعي.