كشفت وزارة النقل اليوم السبت 16 آب، عن أبرز التفاهمات والقرارات الصادرة عن اجتماعات اللجنة اللبنانية السورية -المشتركة للنقل البري في يومي 12 و13 آب الجاري بدمشق.
وافتتح وزير النقل يعرب بدر الاجتماعات بكلمة شدد فيها على أهمية اللقاءات الدورية بين الجانبين، وضرورة اتخاذ إجراءات عملية لتفعيل النقل البري وتسهيل حركة العبور، منوهاً إلى أن هذا القطاع يمثل إحدى الركائز الأساسية في دعم العلاقات الاقتصادية السورية – اللبنانية.
وفي السياق، أكّد معاون وزير النقل محمد رحال، أن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقاً مكثفاً لتجاوز التحديات الفنية والإدارية، وتحقيق انسيابية أكبر في شحن البضائع ونقل الركاب مع الاستفادة من الموقع الجغرافي المميز لكلا البلدين في تعزيز التكامل الإقليمي.
من جهته، اعتبر المدير العام للنقل البري والبحري في لبنان أحمد تامر أن التنسيق المستمر بين الطرفين من شأنه أن يسهم في تقليص التكاليف التشغيلية وتحقيق قيمة اقتصادية مضافة للجانبين، داعياً إلى تنفيذ خطوات ملموسة لتسهيل الحركة على المعابر.
أبرز التفاهمات والقرارات
وتمثلت أبرز التفاهمات والقرارات بدراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل العام من رسوم الدخول والخروج، والالتزام باتفاقية تنظيم انتقال الأشخاص ونقل البضائع الموقعة بين البلدين عام 1993.
وتضمنت أيضاً دراسة تمكين الشاحنات اللبنانية من الوصول إلى أسواق لا تغطيها الشاحنات السورية، فضلاً عن السماح بدخول الحافلات السورية فارغة إلى الأراضي اللبنانية ضمن ضوابط محددة.
وتمخضت الاجتماعات عن مناقشة توقيع اتفاق جديد ينسجم مع الاتفاقية العربية للنقل بالعبور (الترانزيت) وتنسيق مشترك مع إدارات الجمارك في البلدين لتخفيض أجور التخليص الجمركي.
وكان من بين التفاهمات والقرارات، أيضاً، تفعيل البطاقة البرتقالية الخاصة بالتأمين والعمل على اعتماد نظام تأمين موحد، إلى جانب فرض رسوم محددة على الحمولات الشاذة (مثل رولات الحديد) بحد أقصى 3 أطنان.
هذا وناقش الجانبان جملة من التسهيلات المستقبلية، من بينها توحيد الرسوم المفروضة على المركبات المحمّلة والفارغة، وضبط حركة سيارات النقل العام عبر مراكز الانطلاق المعتمدة في كلا البلدين.
كما اتفق الطرفان على إعادة تفعيل مركز انطلاق السيارات السورية في بيروت، والتعاون في مشروع “تكسي المطار” من خلال تبادل الخبرات.
وقرر الجانبان تشكيل خلية تواصل مشتركة برئاسة معاون وزير النقل لشؤون النقل البري عن الجانب السوري، والمدير العام للنقل البري والبحري عن الجانب اللبناني، بهدف متابعة تنفيذ التفاهمات ومعالجة أي إشكالات قد تطرأ على الحدود أو داخل أراضي البلدين بشكل سريع وفعّال.
وترأس الاجتماعات معاون وزير النقل لشؤون النقل البري في سوريا محمد رحال والمدير العام للنقل البري والبحري في لبنان أحمد تامر.