عبّر عدد من الوزراء والمسؤولين عن شكرهم وامتنانهم لمحافظة حماة عن كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال خلال مشاركتهم في حملة “فداءً لحماة”، مؤكدين أن الحملة جسدت الوفاء للمحافظة التي تحملت عقوداً من استبداد النظام البائد.
وقال وزير الداخلية أنس خطاب، عبر منصة “إكس”: “أشكر أهالي حماة الكرام على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى رأسهم السيد المحافظ عبد الرحمن السهيان، حماة الفداء التي اجتاحها النظام البائد المجرم بدباباته عام 1982 وعاث فيها قتلاً وإجراماً ثم استعادها الثوار الأبطال ودخلوها فاتحين محررين معلنين انطلاق مرحلة جديدة من التضحية والبناء”.
وأضاف: “الشكر كلّ الشكر، والرحمة والمغفرة، لأولئك الذين بذلوا أرواحهم رخيصةً لنحيا ونشهد هذا اليوم العظيم الذي نسترجع فيه ذكريات الأبطال. أولئك الذين أورثونا من بعدهم مسؤوليةً عظيمة نسأل الله أن يُعيننا على أدائها على أكمل وجه”.
بدوره، أوضح وزير الإعلام حمزة المصطفى، أن حملة “فداء لحماة” جسدت معان كثيرة في الوفاء لمحافظة تحملت أعباء ثقيلة في النضال ضد الاستبداد وأوضحت رغبة السوريين العارمة لبناء بلدهم وتحصين دولتهم الناشئة والزود عنها حاضرا ومستقبلا.
وأشار المصطفى عبر منصة “إكس” إلى أن معركة البناء لا تقل أهمية عن التحرير، حيث تتطلب إجماعاً واجتماعاً ووعياً بالانتماء للوصول إلى دولة الحرية والكرامة التي تتسع لجميع مواطنيها.
من جهته، قال وزير الثقافة محمد ياسين صالح، عبر منصة “إكس”: “بحضور كريم من السيد رئيس الجمهورية أحمد الشرع، شاركنا في حملة فداء لحماة لنؤكّد أن الوفاء ليس فعلاً عابراً، بل عهدٌ تجدّده الأمة لمن صانوا كرامتها”.
وأكد وزير الثقافة أن “حماة كتبت اسمها بالدم النبيل والثبات العصيّ على الانكسار، واليوم نردّ بعض حقّها بالعمل، وبترميم الذاكرة، وبأن تبقى في قلب الحاضر وصميم المستقبل”.
وقال مستشار الرئاسة للشؤون الإعلامية أحمد موفق زيدان، عبر منصة إكس: “حماة… صاحبة الصرخة الأولى بوجه حكم البعث المجرم منذ عام 1964، ظلت تقاوم وتعاند الظلمة حتى ثأرت من قاتليها في الثامن من ديسمبر الماضي…”.
ووجه زيدان الشكر لحماة ولمحافظها ولأهلها على حفاوة الاستقبال، مؤكداً أن أم الفداء ستظل على العهد في البناء كما كانت على العهد في التحرير.
وكتب محافظ حماة عبد الرحمن السهيان، عبر منصة “إكس”: في ليلة الفداء لحماة، لا بدّ من توجيه الشكر لأهل البذل والتضحية، المحافظة العصية على الأعداء على مرّ نصف قرن من القهر والظلم والعوز، نكتب اليوم تاريخ بداية عودة مهجريها”.
وقال: “كل الشكر لفخامة الرئيس السيد أحمد الشرع الذي زاد ضياء ليل محافظتنا الجميلة، ولكل من ساهم من أجل نهضة حماة”.
بدوره، بارك محافظ حلب عزام الغريب، نجاح حملة “فداء لحماة”، وقال عبر منصة “إكس”: “هذا النموذج من التعاضد المجتمعي ليس طارئاً على أبناء سوريا، هو امتداد لروح المسؤولية التي لطالما ميّزت السوريين في مواجهة التحديات”.
وأضاف الغريب: “تجاوز التبرعات 210 مليون دولار، وهو رقم يحمل دلالة عميقة: حين تلتقي المبادرة الرسمية بإرادة الناس، يصبح النهوض بالبلاد ممكناً”.
وشهدت حملة “فداء حماة” تبرعات سخية وصلت قيمتها إلى أكثر من 210 ملايين دولار أمريكي لصالح الحملة التي عقدت فعالياتها في ملعب مدينة حماة السبت 22 تشرين الثاني، وحضرها السيد الرئيس أحمد الشرع.
وجاءت أبرز المساهمات من مؤسسة أبي الفداء للتنمية والرابطة الطبية السورية بمبلغ 80 مليون دولار، ومنظمة المجتمعات المدني بمبلغ 24 مليون دولار ، فيما ساهمت شبكة الآغا خان بمساهمة 15 مليون دولار.
